لأعوام طويلة، ظل النظام الإيراني يُروّج ضمنيًا لحلم امتلاك القنبلة النووية "السلمية"، سلاحا مطلقًا يسحق به “شياطين العالم”، سواء كانوا مرئيين أو مستترين. لم يعلن هذا الهدف صراحة، بل استخدم خطابًا ملتبسًا، مدّعيًا أن برنامجه النووي مخصص لأغراض “سلمية”، قنابل نووية لا تتسرب ولا تقتل، وفق تعبيره.
ورغم امتلاك إيران لأحد أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، لم ينعكس هذا الثراء على حياة الشعب الإيراني، ولا على مستقبل شبابه. فالبلاد تغرق في أزمات اجتماعية خانقة، بينما يهدر النظام مواردها في تمويل الحركات الإرهابية العابرة للحدود، وفي سباق تسلح عبثي شمل تطوير ترسانة صاروخية تتجاوز، في عددها، ما امتلكه هتلر في أوج قوته.
هل كان هذا هو المسار الوحيد لتحقيق الهيمنة؟ وهل فرض الرأي الواحد، وتكميم الأفواه، ومعاقبة كل من تجرأ على التعبير خارج إطار فكر الخميني وأتباعه، كان يستحق كل هذا الثمن؟ لقد بلغت الوقاحة حدودًا قصوى، حين أُطلقت فتاوى قتل عابرة للقارات ضد مفكرين وكتّاب لا لذنب سوى أنهم عبّروا عن آراء مغايرة.
هل يُعقل أن تُسلَّم مثل هذه الأنظمة قنبلة نووية ، حتى وإن وُصِفَت بـ”السلمية”؟ وهل يجوز أن تُرفَق هذه القنبلة بصواريخ فرط صوتية، قادرة على الإجهاز على من يفكر قبل أن تكتب فتوى هدر دمه؟ حينها، لن يكون بوسع أحد أن يُفصح عمّا يجول في خاطره، خشية أن تسبقه الصواريخ إلى منزله قبل أن يكتمل التعبير.
إن النظام الإيراني، للأسف، أثبت عجزه عن التعايش مع المجتمع الدولي في مناخ من السلم والتفاهم. لقد سعى إلى فرض هيمنة غير قابلة للتحقق، ورفض أن يستوعب دروس التاريخ، قديمه وحديثه. حتى تاريخ بلاده لم يستوعبه. واليوم، يبدو أن اللحظة المفصلية التي طالما تجاهلها قد حلّت: لحظة نزع المخالب، وبشكل جذري ونهائي.
ورغم امتلاك إيران لأحد أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، لم ينعكس هذا الثراء على حياة الشعب الإيراني، ولا على مستقبل شبابه. فالبلاد تغرق في أزمات اجتماعية خانقة، بينما يهدر النظام مواردها في تمويل الحركات الإرهابية العابرة للحدود، وفي سباق تسلح عبثي شمل تطوير ترسانة صاروخية تتجاوز، في عددها، ما امتلكه هتلر في أوج قوته.
هل كان هذا هو المسار الوحيد لتحقيق الهيمنة؟ وهل فرض الرأي الواحد، وتكميم الأفواه، ومعاقبة كل من تجرأ على التعبير خارج إطار فكر الخميني وأتباعه، كان يستحق كل هذا الثمن؟ لقد بلغت الوقاحة حدودًا قصوى، حين أُطلقت فتاوى قتل عابرة للقارات ضد مفكرين وكتّاب لا لذنب سوى أنهم عبّروا عن آراء مغايرة.
هل يُعقل أن تُسلَّم مثل هذه الأنظمة قنبلة نووية ، حتى وإن وُصِفَت بـ”السلمية”؟ وهل يجوز أن تُرفَق هذه القنبلة بصواريخ فرط صوتية، قادرة على الإجهاز على من يفكر قبل أن تكتب فتوى هدر دمه؟ حينها، لن يكون بوسع أحد أن يُفصح عمّا يجول في خاطره، خشية أن تسبقه الصواريخ إلى منزله قبل أن يكتمل التعبير.
إن النظام الإيراني، للأسف، أثبت عجزه عن التعايش مع المجتمع الدولي في مناخ من السلم والتفاهم. لقد سعى إلى فرض هيمنة غير قابلة للتحقق، ورفض أن يستوعب دروس التاريخ، قديمه وحديثه. حتى تاريخ بلاده لم يستوعبه. واليوم، يبدو أن اللحظة المفصلية التي طالما تجاهلها قد حلّت: لحظة نزع المخالب، وبشكل جذري ونهائي.