حذرت رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، من المخاطر الحقيقية التي تهدد الحقوق والحريات نتيجة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي دون حكامة رشيدة ودون جعل حقوق الإنسان في قلب النظم، في تصميمها وفي كامل دورة حياتها.
جاء ذلك في مداخلة افتتاحية خلال مؤتمر دولي ينعقد، الثلاثاء 27 ماي 2025، بالدوحة، أوضحت من خلالها بوعياش أن بعض هذه النظم، رغم إمكاناتها الهائلة (انظر المقال 1/3)، قد تعيد إنتاج التحيزات وتكرّس أشكالاً جديدة من التمييز، لا سيما تجاه النساء والفئات الهشة.
المسؤولة الحقوقية استشهدت بتقرير أممي حديث تشير واحدة من خلاصاته إلى أن النساء معرضات بشكل أكبر لفقدان وظائفهن نتيجة الأتمتة والذكاء الاصطناعي. كما نبهت بوعياش إلى مخاطر التزييف العميق (deepfakes) والتزييف العميق الإباحي الذي يستهدف حصريًا النساء والفتيات.
المخاطر لا تتوقف هنا، تضيف، حيث جعلت الخوارزميات ونظم الذكاء الاصطناعي اليوم التضليل أنجع وأسهل وأسرع، بشكل يهدد الحق في الحصول على المعلومة والحق المطلق في الرأي وحرية التعبير، فضلاً عن نزاهة العمليات الانتخابية والمسارات الديمقراطية.
هذه التهديدات، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ليست نظرية أو مستقبلية، بل واقعية ومُعاشة في العديد من السياقات… تؤثر بعمق في الفئات والمجتمعات الأكثر هشاشة.
فضلًا عن جعل الحقوق والحريات في قلب التصميم ودورة حياة النظم… تؤكد، نحتاج إلى تعزيز ترافعنا الدولي.