التنوير أفقا "، موضوع الدورة الثالثة من لقاءات سلسلة:” فكر واعتراف”، التي بادرت شعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بتنظيمها بتعاون مع:”مركز روافد للدراسات والأبحاث في حضارة المغرب وتراث المتوسط “ ومؤسسة فهارس لخدمات الكتاب، وذلك الأربعاء14 ماي بمدرج الشريف الإدريسي بالكلية، تكريما لأستاذ الأجيال كمال عبد اللطيف وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين .
مجمل المساهمات تم توثيقها و إصدارها في كتاب جماعي يقع في أزيد من 400 صفحة ، و كان هذا اللقاء مناسبة لتقديم بعض الشدرات من هذا الإصدار التكريميي للأستاذ كمال عبداللطيف، والذي أختار في كلمته بالمناسبة أن يركز على بعض الرسائل الدالة حيث أوضح أن مهمة تدريس الفلسفة كما آمن بها هو، ومارسها طيلة حياته المهنية سواء في مرحلة التدريس في الثانوي أو خلال إلتحاقه بالجامعة، تتجاوز حدود الفصل الدراسي بطقوسه ومسلتزماته، الى مستوى السعي الى جعل الفلسفة عاملا لإذكاء الوعي و فهم الواقع، وإستحضر المحتفى به الأدوار التي اضطلعت بها الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة بهذا الصدد، كما ذكر أيضا بأن الفضاء الجامعي كان أيضا مشتلا و حاضنة للفكر النقدي و الحوار ونوه بالدور الذي اضطلع به الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وفي سياق حديثه عن عوائق وتحدياث التنوير وهو الموضوع الأساسي في المشروع الفلسفي للمحتفى به، أوضح ذ. كمال عبد اللطيف أن :" أي محاولة لإعادة التفكير اليوم في مبادىء وقيم الأنوار يستدعي الإنتباه إلى ثلاث مؤشرات كبرى: أولها المرجعية النظرية ة التاريخية التي تبلورت وتطورت في اطارها هذه المبادئ و صيرورتها و تعقيداتها، وتمظهراتها وكذا الثورات العلمية واكبتها وما أحدثثه من تغييرات . أما المؤشر الثاني فيهم المحصلات الكبرى لنوعية التفاعل الحاصل في ثقافتنا السياسية النهضوية مع اشكالات و مفاهيم وقيم فلسفات التنوير، بينما يهم المؤشر الثالث مجال المتغيرات التي ما فتئت تصنع اليوم سياقات جديدة للتفكير في أسئلة التنوير وضرورتها في الحاضر العربي" . وأشار ذ. كمال عبداللطيف بالأساس إلى ما تحدثه مختلف وسائل ومنصات التواصل من تأثيرات فيتشكل الوعي سواء في إتجاه سلبي أو إيجابي، كما أشار ايضا الى عودة هيمنة " المقدس " كدعامة للإستبداد و إستدامته .