بدت الحركة شبه عادية في مركز مدينة الدار البيضاء صباح الأربعاء (يوم الإضراب العام)، فالاكتضاض المألوف الذي تعرفه المدينة في ساعات الذروة الصباحية ظل كما هو، إذ رغم الإضراب الذي دعت إليه المركزيات النقابية فإن هناك العديد من القطاعات زاولت عملها بشكل عادي في العاصمة الاقتصادية. أبرز هذه القطاعات، كما عاينت ذلك "أنفاس بريس"، هو قطاع الطاكسيات الصغيرة والكبيرة،حيث استغل أصحاب الطاكسيات إضراب حافلات نقل المدينة وعمال الترامواي، كي يغزو شوارع المدينة وأزقتها لتحقيق مدخول استثنائي.
"شوف أخويا - يقول احمد صاحب طاكسي صغير التقته "أنفاس بريس" بوسط البيضاء، هذا الإضراب بالنسبة لي بحال نهار العيد، راه الروسيطا غتكون مزيانة في هذا النهار، اللهم كثر إضرابنا" . بدوره أكد سعيد، سائق طاكسي كبير يربط بين وسط المدينة وسيدي معروف، بالقول أنه لا دخل له بالإضراب وأن عددا من زملائه النقابيين شرعوا في مزاولة العمل بشكل عادي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.