السبت 27 يوليو 2024
في الصميم

بعد "التشلقيم" بباريس..الوزيرة ليلى والغرام الأسترالي المشبوه !

بعد "التشلقيم" بباريس..الوزيرة ليلى والغرام الأسترالي المشبوه ! عبد الرحيم أريري
مرت 12 ساعة على نشر صورة منسوبة لوزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي في وضع غرامي "مشبوه" مع رجل الأعمال الأسترالي "أندرو فورست"، وهما "يتباوسان" و"يتشلقمان" في الشارع العام بباريس، حسب ما أوردته صحيفة"دا أوستراليان"، وحسب ما تناقلته صحف ومواقع مغربية عديدة، دون أن يصدر بيان رسمي من الوزيرة ليلى بنعلي أو من رئيس الحكومة عزيز أخنوش لتنوير الرأي العام: هل السيدة "المُشَلْقَمَة"، التي تظهر في الصورة مع الملياردير الأسترالي، هي الوزيرة ليلى بنعلي أم لا؟
 
إن كانت الصورة لا تعني الوزيرة ليلى بنعلي، سيطوى الأمر ويمر الشعب للانشغال بقضايا أخرى مهمة. وإن كانت السيدة التي تظهر في الصورة التي "يُشَلْقِمُها" الملياردير الأسترالي هي فعلا الوزيرة المغربية ليلى بنعلي، فهنا وجب طرح الأسئلة التالية:
 
1. ما العلاقة التي تجمع الوزيرة ليلى بنعلي بالملياردير الأسترالي، وهي الوزيرة الوصية على قطاع تدار فيه الصفقات بالملايير وليس بالملايين، علما أن مجال اشتغال شركة الملياردير هو الطاقة المتجددة وما يحوم حول هذه الطاقة؟
 
2. هل الصفقات التي حازتها شركة الملياردير الأسترالي"أندرو فورست"، أو التي تنوي حيازتها بالمغرب، تمت وفق الاستحقاق أم وفق "الحب والغرام"؟
إن ثبت أن الصفقات تمت وفق منطق الغرام فهذا أفظع، لأنه يمس ليس فقط بالتنافس الشريف بين المقاولات، بل ويمس بالسيادة الطاقية للمغرب بسبب الشبهات التي تحوم حول تلك الصفقات.
 
3. على الأجهزة المكلفة بالفحص والتدقيق ومراقبة المال العام (من مجلس أعلى للحسابات ومفتشيات عامة ونيابة عامة ولجن تقصي الحقائق)، أن تدخل على الخط لطمأنة المغاربة على سلامة صرف المال العام، من جهة، وعلى مشروعية منح صفقات الطاقة للأجانب، من جهة ثانية.
 
4. في الدول المتمدنة، عندما تبرز فضيحة من هذا النوع، يتم ليس إقالة الوزير أو الوزيرة المعني(ة) بالفضيحة، بل وتتم المساءلة الجنائية، لمنع تكرار تورط مسؤول حكومي (أو مسؤولة حكومية) مستقبلا في علاقة غرامية مشبوهة مع الأجانب من موردي الخدمات الأجانب والمتعاملين مع إدارات الدولة لتحصين المعاملات وحماية سمعة البلد.
 
5. الوزيرة ليلى بنعلي أدت القسم أمام الملك لتكون وفية للمغرب ولمصالح المغرب، وأدت القسم أمام الملك لتخدم المغرب والمغاربة بصدق وأمانة. لكن الصورة المنسوبة لها، حسب الصحافة الأسترالية، وهي في أحضان ملياردير أسترالي، تضع هذا القسم على المحك، خاصة أن الوزيرة ورئيس الحكومة "ضاربين الطم". وهذا ما يقودني إلى النقطة السادسة.
 
6. حكومة أخنوش تضم في هندستها وزيرا يسمى "الناطق الرسمي باسم الحكومة". ورغم الضجة التي اشتعلت في مواقع التواصل الاجتماعي وصدمة المغاربة بسبب صورة "الحب والغرام" المنسوبة للوزيرة ليلى بنعلي، حسب الصحافة الأسترالية، فإن "الناطق الرسمي باسم الحكومة" أصبح "أخرسا" وتحول إلى "صامت باسم الحكومة"، وكأن "اللقوة ضرباتو"، وعلى المغاربة أن ينتظروا طلعته البهية يوم الخميس عقب اجتماع مجلس الحكومة للإدلاء بموقف رسمي، علما أن الأعراف الدستورية في الدول المتمدنة تتميز بخروج الناطق الرسمي بتصريح في كل لحظة وحين أثناء انشغال الرأي العام بتلك الدول بقضية ما أو فضيحة ما.
 
ألم نقل بأن حكومة أخنوش هي "حكومة الآفات"، وليس "حكومة الكفاءات"؟!