الأحد 19 مايو 2024
سياسة

الأمن والإستقرار والتنمية.. الشرقاوي الروداني يوضح الأبعاد الثلاثية لقمة بانجول

 
 
الأمن والإستقرار والتنمية.. الشرقاوي الروداني يوضح الأبعاد الثلاثية لقمة بانجول الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيوستراتيجية
اعتبر الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الجيوستراتيجية، قمة بانجول المنظمة في عاصمة غامبيا، مبادرة شاملة، واستراتيجية على مستوى القارة الأفريقية، تخدم مصلحة الإندماج، والتكتل الإقليمي على مستوى دول افرو أطلسية وفق أبعاد ثلاثية ( للأمن والاستقرار والتنمية) التي هي من بين الأهداف المتوخاة من هذه المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس.

وبخصوص مضامين البيان الختامي، أكد مديرمختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات في تحليل له بنشرة ميدي 1 المسائية  ليوم  الأحد 5 ماي 2024، على ضرورة الإقرار اليوم بأن هذه المبادرة، تدخل في إطار انخراط الدول الإفريقية عامة في جيو استراتيجية الأطلس الذي يعد من الممرات البحرية ذات البعد  الإستراتيجي على مستوى العقائد الجيواقتصادية للشمال الأطلسي وكذلك المحيط الهندي، وبالتالي، يقدم المغرب، نموذجا لعقيدة جيو سياسية وجيو اقتصادية جديدة مرتبطة بالجنوب الأطلسي في علاقته بالدول الإفريقية؟.

وقال في هدا الصدد:"نتحدث  اليوم عن التوجه الإستراتيجي للمغرب في التعاطي مع المشاكل الحقيقية القارة الأفريقية، خاصة إذا علمنا بأن المبادلات التجارية للدول الأفريقية، أو حتى الدول الأفرو أطلسية مع الاقتصاد العالمي تبقى ضعيفة، بل هناك تبادل بيني ضعيف جدا..".

وزاد الشرقاوي الروداني قائلا:"أعتقد أن هذه المبادرة سيكون لها أهمية بالغة في خلق حوار سياسي، وخلق مجموعة من الميكانزمات، والمقاربات الإستراتيجية للتعاطي مع بعض المحددات للدول افرو آسيوية، خاصة وأن من بين هذه الدول من تحتوي أراضيها على الغاز، والبترول، والمناجم المهمة، وبالتالي فهذه المبادرة ستمكن هذه الدول من التكيف مع التحولات الإستراتيجية، وكذلك خلق علاقات مع دول العالم، ولعل خط أنبوب الغاز ما بين نيجيريا مرورا ب 14 دولة أفريقية  نحو المغرب، ودول غرب أوروبا، يبرز كمثال، فهو مشروع مهم واستراتيجي كبير، ويدخل في هذا السياق، دون أن ننسى بأن مداء  جلالة الملك،في المنتدى الذي عقد في مراكش مؤخرا حول تعزيز الإستثمارات داخل القارة الإفريقية عندما أكد  على خلق بنية تحتية على مستوى تدبير اقتصاديات الدول..". 

وفي قراءة له لتوصيات قمة بانجول، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة يرى الخبير في الدراسات الجيوستراتيجية، بأن التوصيات التي جاءت  في البيان الختامي تشكل اعترافا حقيقيا لدول منظمة التعاون الإسلامي، واعترافا كذلك لأكثر من 2 مليار نسمة بالدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس أمير المؤمنين، ورئيس لجنة القدس في حماية أولا القدس، وما يلعبه ثانيا الملك من دور في حل المشاكل التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك مبادرة الملك بمعية الإدارة الأمريكية في فتح ممرسمح للفلسطينيين للتعامل الاقتصادي والتجاري، دون أن نسيان أن المغرب كان أول دولة في عز الأزمة، والضربات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني تمكنت من إدخال مساعدات إنسانية عبر البر،ولا بد كذلك من الإقرار بتحولا ت جيو استراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، وأن المغرب من خلالها يؤكد على ضرورة الوصول إلى  حل الدولتين وفق قرارات القمة العربية المتخدة سنة 2012.