السبت 27 يوليو 2024
مجتمع

الحرش: الأساتذة المستبرزون في المغرب يتم اغتيالهم معنويا ونفسيا.. وهذا مطلبنا

الحرش: الأساتذة المستبرزون في المغرب يتم اغتيالهم معنويا ونفسيا.. وهذا مطلبنا إلياس الحرش عضو تنسيقية الأساتذة المستبرزين بالمغرب
 قال إلياس الحرش عضو تنسيقية الأساتذة المستبرزين بالمغرب، إن "الأساتذة المستبرزين يتم اغتيالهم معنويا ونفسيا، فهم يخجلون من وضعيتهم الاعتبارية والمهنية والنّفسية أيضا. وهذا اغتيال ممنهج من قبل الوزارة، بحيث يتم تحرير تعييناتهم بأنهم "الأساتذة الرّاسبون في مباراة التبريز".
 وأوضح الحرش في حوار مع "
أنفاس بريس"، أن "الوزارة الوصية لا تعترف بهذا السلك، ولا بالشهادة التي حصلوا عليها مثلها مثل الماستر والمهندسين وحاملي شهادة الدكتوراه، وتسميهم أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، وتعينهم في الثانوي، رغم تكوينهم الرصين ومسارهم المهني والعلمي والأكاديمي الدولي، حيث يغادرون بلا شهادة".
 وفي ما يلي نص الحوار:

 
ما الفرق بين الأستاذ المبرز والمستبرز؟
علينا أن نفهم ماذا يحصل لخريجي سلك التبريز؟. فبالنسبة لسلك التّبريز يجب أن نميز بين نظام قبل 2013 القديم، وما بعد 2013. وهو سلكيلجه طلبة الأقسام التحضرية بعد نجاحهم، وأساتذة الإعدادي بعد مباراة.. يدرسون لمدة ثلاث سنوات، يعني باكلوريا زائد 5، فإذا لم تنجح السنة الأولى يتم التشطيب عليك. غير أنه إذا نجح الطالب في السنة الثانية ينضاف إليهم أساتذة الثانوي، غير أنه إذا تم النجاح في السنة الثانية تغادر من دون شهادة أو دبلوم، وإذا كان النجاح يتم الانتقال إلى السنة ثالثة من سلك التبريز.
 بعد نهاية السنة الثالثة الأساتذة المستبرزون يحصلون على شهادة نهاية التكوين في سلك التبريز. هذه الشهادة تخول لهم اجتياز مباراة التبريز، وهي مباراة وظيفة وليست مباراة تخرج. وبهذا الأساتذة المستبرزون نجحوا في اجتياز جميع المجزوءات. شأنها شأن مجموعة من الشهادات المعادلة للماستر. فإذا تم النجاح يتم إقرار "أستاذ مبرز"، وإذا لم يتم يقرر أنه يملك صفة "أستاذ مستبرز".
غير أن الوزارة الوصية لا تعترف بهذا السلك، ولا بالشهادة التي حصلوا عليها مثلها مثل الماستر والمهندسين وحاملي شهادة الدكتوراه، وتسميهم أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، وتعينهم في الثانوي. فخرجت هاته الفئة، كي تأخذ اعترافها، والوضعية تزداد سوءا بعد نظام 2013، حيث يلج سلك التبريز حاملي الماستر والمهندسين وخريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والحاصلون على شواهد تعادل الماستر. وبعدما يلجون سلك التبريز بنجاح بعد اجتياز  الامتحانين الكتابي والشفوي يقضون سنتين من التكوين بدل ثلاثة. 
 المشكل أن الدولة  لا تعترف بنا كمستبرزين وخريجي التبريز. وهذا هو الأساس الذي بنينا عليه إنشاء هاته التنسيقية الوطنية للأساتذة المستبرزين حتى تعترف الوزارة بنا، وبجهودنا، في حين يتم الاعتراف بشواهد من التكوين المهني. ونطالب بنوع من العدالة، مما جعل هؤلاء الأساتذة يطالبون ، بعدما إغلاق مباراة عدد من الشعب لممارسة حق هؤلاء الأساتذة المستبرزين م في اجتياز هاته المباريات أربع مرات، وفقا للقانون.

 
من مطالبكم المعادلة في التكوين بشهادة الماستر والحق في ولوج سلك الدكتوراه. على ماذا يتأسس ذلك؟
 بعد نهاية سلك التبريز باكلوريا زائد خمسة، وهو تكوين دولي بجودة عالية. يجد هؤلاء الطلبة بعد دراسة لمدة 5 سنوات بلا شهادة. هذا لا يعقل أن تمنحه شهادة تعادل الماستر.
 ومن غرائب الأمور، أن خريجي سلك النظام الجديد للتبريز باك زائد 5 وتشغله بلا دبلوم، وهو ضياع جهد أكاديمي بلا شهادة.
 وثاتي نقطة ترتيب سلك الأساتذة المستبرزين في السلم 11، كما يحصل في عدد من القطاعات، سواء في الادماج  والتوظيف المباشر، فمن غير المعقول أن يمنح السلم 10.
 فالترقية في التعليم بالامتحان المهني، مسلك التّفتيش أو الإدارة التّربوية أو التّفتيش،  والتّبريز يمنحك التّكوين في التّدريس. وهذه أمثلة ثلاثة يدرس في سنة واحدة لا يحتاج لمباراة خارجية ويمنح السّلم 11 في الإدارة التربوية. ونفس الشيء بالنسبة للتفتيش. والأستاذ حينما يريد أن يكون يلج سلك التبريز وينجح ويجتاز مباراة خارجية للحصول على السّلم 11 هذا غير معقول وغير مقبول. أين يو تكافؤ الفرص والإنصاف وتحفيز الأستاذ؟.  ولهذا نطالب بإحداث إطار أستاذ مستبرز.

 
تصفون ما يحصل بأنه عشوائية وارتباك وتهميش في حق "الأستاذ المستبرز". ما مبرراتكم؟
بالنسبة للأستاذ المستبرز، هناك من حصل على الماستر في الاقتصاد، واجتاز مباراة ولوج سلك التبريز ، وخضع لتكوين مدته سنتان في أعلى المستويات، وحينما يتخرج ويتعين يمنحه تدريس مادة اللغة الفرنسية. بالله عليكم أي فرنسية سيدرس؟ وبالنسبة للميكانيك يدرس المادة حياته المهنية كلها،  ويجتاز التبريز في نفس التخصص، وحينما يتخرج يمنح تدريس مادة الرياضيات. ونفس الشيء للكهرباء ومجموعة من التخصصات. يدرسون شعبة.
أين هي مراعاة مصلحة التلميذ؟ماذا سيستفيد التلميذ من مسار هذا الأستاذ المهني وتراكمه المعرفي والبيداغوجي والمهني؟. وهذا سيحدّ من مسار الأستاذ المهني في تخصّص آخر، وحكمت عليه بالفشل في ولوج التفتيش والترقي في التخصص الذي يعين فيه من جديد، وسيحصل تراجع في مستوى الأستاذ. مما يستلزم تسوية وضعيتهم وفق تخصصهم بمسار مهني يليق بهم.

 
لكن كم هي أعدادكم وما الذي تنتظرون من الوزارة، ومعها الحكومة، فعلها لتلبية مطالبكم في ظل تجدد الحوار حول النظام الأساسي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلة؟
لا بدّ من التأكيد على أن عدد الأستاذ المستبرزين يضاعف زملائهم المبرزين بثلاثة أو أربعة أضعاف، أي نحو أربعة آلاف أستاذ مستبرز مقابل ثلاثة آلاف ونيف أستاذ مبرز.
المشكل أن الأساتذة المستبرزين يتم اغتيالهم معنويا ونفسيا، فهم يخجلون من وضعيتهم الاعتبارية والمهنية والنّفسية أيضا. وهذا اغتيال ممنهج من قبل الوزارة، بحيث يتم تحرير تعييناتهم بأنهم "الأساتذة الرّاسبون في مباراة التبريز". فبالله عليكم من اجتاز المباراة كتابيا وشفويا وتكوينا رصينا لسنتين. وبعدها تسميه "راسب" تجعله لا يتحدث عن نفسه. ما حصل من "حراك تعليمي" في الآونة الأخيرة جعل الأساتذة المستبرزين ينتفضون ليبرزوا غبنهم ويوصلوا صوتهم، قدموا الكثير في مهنتهم، فإن لم يوفقوا في مباراة يتم إعدامهم، فعدم التوفق في مباراة لا يعني شيئا. معايير ظالمة وجائرة في حقهم.