دعا مسيرو المصالح المادية والمالية بالمؤسسات التعليمية للمديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان المسؤولين مركزيا وجهويا للتدخل من أجل " تمكين هاته الفئة من مستحقاتها المالية، وضمان حق الإستفادة بأثر رجعي للمحرومين من خريجي السنوات الأخيرة واسترداد حقوقهم وتعويضاتهم المالية، مع محاسبة المسؤولين عن هذا التأخير والحرمان الذي يطال مسيري المصالح المادية والمالية بالمؤسسات التعليمية بمديرية أكادير إداوتنان".
جاء ذلك، في بيان استنكاري أصدرته النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير إداوتنان، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه.
وبينما طالب البيان النقابي ذاته "مسؤولي الأكاديمية والمديرية بالرفع من قيمة هذه التعويضات أسوة بما هو معمول به في مختلف الجهات والأكاديميات، ندّد بما أسماه "تماطل وتأخر مديرية أكادير إداوتنان عن تمكين مسيري المصالح المادية والمالية للمؤسسات التعليمية من مستحقاتهم المالية برسم موسم 2021\2022، والذي يوازيه أسلوب التسويف والمماطلة والإستهتار الذي تنهجه مصلحة الشؤون الإدارية والمالية منذ سنوات مع هذه الفئة، في طريقة وآجال صرف مستحقات مهمات التسيير".
كما أدان البيان النقابي "بشدة إقصاء الخريجين الجدد للسنوات الأخيرة الموكل إليهم التدبير والتسيير المالي والمادي للمؤسسات التعليمية وحرمانهم من الإستفادة من هذه التعويضات العينية بدون وجه حق، وتحت مبررات واهية ومصوغات غير قانونية (بدعة التكليف)، مستنكرا في الاتجاه نفسه "الأساليب الإقصائية والإستثنائية والتي أصبحت السمة المميزة للتدبير الإداري والمالي والتربوي بالمديرية خلال السنتين الأخيرتين، الموسوم بالإرتجالية والعشوائية والمزاجية، وسياسة الكيل بمكيالين في صرف التعويضات الجزافية والعينية والمستحقات المالية، لمختلف الفئات والمهام والموظفين، بالمديرية والمؤسسات التعليمية؛ في الوقت الذي تصرف تعويضات المدير الإقليمي وبعض رؤساء المصالح وقلة من الموظفين بسرعة البرق، يسري التماطل والتسويف والتحجج بمبررات واهية لتأخير مقصود وممنهج للتلكؤ عن صرف تعويضات البعض".
على مستوى آخر، استنكر البيان النقابي "لامبالاة المديرية ومسؤوليها اتجاه توجيهات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بضرورة تمكين الموظفين من تعويضاتهم قبيل عيد الأضحى، وهذه اللامبالاة تعكس تغييب البعد الإنساني والأخلاقي وتتنافى والإلتزام المهني، ولا تعير أدنى اهتمام للبعد القيمي والتضامني للمناسبات الدينية"، وفق لغة البلاغ الاستنكاري النقابي.