Sunday 8 June 2025
سياسة

الشرقاوي الروداني: هناك تقدير سيء لدولة إسرائيل فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمغرب

الشرقاوي الروداني: هناك تقدير سيء لدولة إسرائيل فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمغرب الشرقاوي الروداني
قال الشرقاوي الروداني، خبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية في تصريح لقناة I24NEWS ARABIC يتعلق بربط الاعتراف بمغربية الصحراء باستضافة الرباط لمنتدى " النقب " إن هناك تقدير سيء لدولة إسرائيل فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، داعيا الى الإقرار بكون أغلبية الدول الإفريقية (حوالي 90 في المائة من الدول المنضوية للاتحاد الإفريقي) تعترف بمغربية الصحراء، وأن هناك أكثر من 20 دولة إفريقية افتتحت قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة. وأضاف الروداني أن دولة المملكة المغربية ومنذ عودتها للاتحاد الإفريقي خلقت نقاشا قويا من أجل تحديث هذه المؤسسة، كما أن علاقات المغرب مع الدول الإفريقية هي علاقات ممتازة، وبالتالي لا يمكن القول - يضيف الروداني - بأن إسرائيل تتخوف من ردة فعل مؤسسة الاتحاد الإفريقي، كما جاء في تصريح مديرة الشؤون السياسية بالاذاعة الاسرائيلية، فإن المغرب هو أول دولة مستثمرة في غرب إفريقيا، وثاني دولة مستثمرة داخل الاتحاد الإفريقي، ويلعب دور كبير على المستوى الأمني والاستخباراتي، وعلى مستوى محاربة الإرهاب، وعلى مستوى التنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية، مشيرا بأن السنوات المقبلة قد تعرف طرد كيان البوليساريو من الاتحاد الإفريقي باعتباره كيان خارج القانون داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وهذا ما أكده اجتماع وزراء خارجية الدول الإفريقية بمدينة طنجة و مراكش.
وعن العلاقات المغربية - الإسرائيلية أشار الروداني انتقلت من كونها مبرر الضرورة الى فرصة و خيار استراتيجي كبير للبلدين من أجل خلق نقاط مهمة للالتقاء الاستراتيجي في مسائل ذات بعد استراتيجي كبير، واليوم - يقول الروداني - هناك تعاون أمني وعسكري كبير بين البلدين، مضيفا بأن العقيدة الدبلوماسية للمملكة المغربية واضحة جدا، حيث أن ملف الصحراء - كما قال الملك محمد السادس - هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، هو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات، وبالتالي على إسرائيل - يضيف الروداني - أن تتحمل مسؤوليتها.
وذكر الروداني بأن استئناف علاقة المغرب مع إسرائيل تم في إطار اتفاق ثلاثي ما بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مضيفا بأن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تختزل في الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو جو بايدن، فالأمر يتعلق - بحسب الروداني -بعقيدة جيو سياسية للولايات المتحدة الأمريكية مرتبطة بالجنوب الأطلسي وبغرب المتوسط، لها علاقات بالمغرب كنقطة محورية في معادلات جيو أمنية وجيو استراتيجية وجيو اقتصادية، وبالتالي فاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ليس لجمال عيون المغرب، ولكن هو اعتراف براغماتي - يضيف -لأهمية المغرب في معادلات مهمة ومقبلة، وبالتالي على إسرائيل أن تختار أن يكون هناك حلف استراتيجي بين واشنطن - لندن – الرباط - تل أبيب أو تختار أن تبقى في هذه النقطة التي قد تثير نقاش كبير على الصعيد الدولي والذي سيثير مسألة المصداقية في توقيع الشراكات . كما أكد الروداني ان الواقع الجيواستراتيجي المحيط باسرائيل يسير في اتجاهات تتطلب من القيادات الاسرائيلية التحرك السريع في خلق اجواء تسمح بالتموقع في قلب التصدعات الجيوسياسية التي تعرفها منطقة الشرق الاوسط، غرب المتوسط وشمال افريقيا.
وأكد الروداني أن قضية الصحراء المغربية ليس قضية المؤسسة الملكية وحسب أو حكومية، بل هي قضية شعب، وهي قضية وجود بالنسبة للمغاربة، وهي ليس قضية حدود، بل قضية وجود.