تساءل متتبعون لملف محمد مبديع، الوزير السابق والنائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، إن كانت التحقيقات ستشمل منظمي العرس الأسطوري الذي أقامه مبديع لابنه في المدينة، والذي تحدث عنه الجميع، وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي صوره ومقاطع فيديو، ومظاهر البذخ في مدينة يترأس مجلسها، ويغلب عليها الطابع القروي، بل ويئن مواطنوها تحت الفقر، ولا سبيل لهم سوى ركوب أمواج الموت، عن طريق الهجرة السرية، وكيف أضحت المدينة رهينة بيد شبكات الاتجار بالبشر..
ويطرح المتتبعون وطنيا وجهويا، سؤال ارتباط المنظمين لهذا العرس، بمهرجان ألف فرس وفرس، والذي أبانت التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات عن ثقوب عدة في ميزانيته وملايين الدراهم التي رصدت له، والحال أن المهرجان كان في نظر البعض وسيلة من أجل مراكمة الأموال ضمن تجارة الخيول والتي أصبحت تجارة الاغنياء بامتياز، بل وتدخل عند البعض في تبييض الأموال، بالنظر لما تدره من أموال كثيرة في حساباتهم البنكية، ويزيد من دعم الدولة للخيول وتشجيع تناسلها مداخيل مضاعفة، وهو ما انتبه له عدد من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات والبلديات، وعوض أن "يربو" الكبدة على الوطن والمواطنين، أضحوا مختصين في تربية الخيول..
فهل ستمتد التحقيقات لتشمل الشركة المدبرة لصفقاته ولمنظمي عرسه الأسطوري؟
يذكر أن محمد مبديع، يوجد رفقة عدد من الأشخاص، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة بالدار البيضاء، ويخضعون للتحقيق في قضايا تتعلق بالفساد المالي.