الحسين البكار: حتى لا نظلم حي سيدي يوسف بن علي بمراكش مرتين
لم تعد مراكش في زمن الكورونا تلك المدينة الفاتنة التي تغوي بجمالها سياحا من جنسيات مختلفة من العالم، يعشقون مناظرها وبهجة نخيلها وسكانها وحتى شمسها فيمشون فيه برؤوس مكشوفة حتى وهم يجرون حقائبهم مهرولين نحو مطار مراكش المنارة للمغادرة، مراكش جعلتها الكورونا هذه الأيام متأملة ترقب غدها، فالسياحة انكمشت، بعد أن طار السياح إلى بلدانهم قبيل إغلاق الحدود، أضواء المتاجر الفخمة بدورها خفتت، ولم يعد ضوؤها يتلألأ منعكسا في النافورات المنتصبة حولها، وحتى الدراجات النارية التي يتفنن المراكشيون فيركوبها ...