كمال المدرعي: اليد التي قتلت عمر والطلبة بفاس والسياح في الأطلس هي التي خنقت سعيد ناشيد
أول مرة أحس بالخوف، بل بالهلع، في بلادي. أول مرة أرتعب من المستقبل وأنا أرى وحش الخرافة يخرج من العتمة وينظر إلى بعينيه الغائرتين. أول مرة أنظر لأطفالي وأفزع من أن يأكلهم الوحش. لسنين طويلة، بمشاعل الحرية والمعرفة، حاربنا الوحش الآتي من غياهب الماضي السحيق. حاصرناه في جحره بعد صراع مرير وبعد أن أخد منا الكثير. أغلقنا عليه منافذه بالكتب وعاد من بقي منا لأحبته ونسي أمره. ها هو الوحش يعود من جديد، متغولا كما لم يكن أبدا، ...