عبدالحميد العدّاسي: أنعام
ابتدأتْ السّورة موضوعَها بخاتمتِه، تُلفت إلى قيمتِها في جوهره، تؤكّد حدوثَها وقد أقسم ﷻ بصفاتِ عناصرِها يستدعي بصفاتِها عناصَرها، (نازعات، ناشطات، سابحات، سابقات، مدبّرات).. ملائكةٌ تُغرق في انتزاع أرواح الكفّار، وملائكة تُفرِغُ الجهد في العناية بأرواح المؤمنين النّشطة المستبشرة بدخول جنّة كانوا قد اطّلعوا على ما فيها إخبارا من كتاب ربّهم ومعاينةً ساعة حضرتهم الموتُ، أُعِدَّت للمتّقين، يتوجّهون إليها زُمرا، ينتظرون مكرّمين أمام أبوابِها فتحَ أبوابِها، لتقبّلِ التّحيّات الطّيّبات من مستقبليهم فيها: {وَسِيقَ اَ۬لذِينَ اَ۪تَّقَوْاْ ...
