مصطفى المنوزي: لا خيار ثالث دون ثورة فكرية ثالثة
لقد تم إنهاك الأحزاب الجادة، وأخرى تقادمت مشاريعها المجتمعية بشيخوخة نخبها وحامليها، وثالثة لا تنطق إلا عن هوى السلطة العمومية، والعهد الجديد الذي انطلق بنفس المفهوم الجديد للسلطة لم يواكب وعوده بالتنفيذ لخلل في تفعيل المفهوم الجديد للعدل، والانقلاب على شرعية التناوب حال دون استيعاب أهمية الإصلاح وجبر الأضرار التي تسبب فيها العهد البائد، وأعاق كل محاولات تمثل جدوى طي صفحة الماضي بسلوك تدابير وضمانات عدم التكرار كمعامل مكسب للشرعية الحقوقية التي يفترض أنها ستميز النظام السياسي الفتي ...