محمد ماء العينين… رجل ظل وفياً حتى النهاية
رحل محمد ماء العينين في هدوء يليق برجال الظل… أولئك الذين لا تعنيهم الأضواء، بقدر ما يعنيهم أن تظل راية الوطن مرفوعة، وأن تُسمَع كلمته في المحافل الدولية بوقار وحجة. عرفته مهنياً، وعرفته قبل ذلك من بعيد بصفته واحداً من أبناء الصحراء المغربية الذين لم يساوموا يوماً على مغربيتهم. وعندما اقتربت منه أكثر، وجدت فيه ما ندر: دبلوماسي بحسّ المثقف، ومناضل بلا ضجيج، ورجل سلطة لا يتعالى ولا يتكلّف. كان صادقًا في نياته، ...