الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

الريصاني..هذه أبرز توصيات المشاركين في أشغال اللقاء الوطني حول الواحة والتحولات الاجتماعية 

الريصاني..هذه أبرز توصيات المشاركين في أشغال اللقاء الوطني حول الواحة والتحولات الاجتماعية  المشاركون في أشغال الندوة الوطنية حول الواحة والتحولات المجتمعية
دعا المشاركون في أشغال الندوة الوطنية حول الواحة والتحولات المجتمعية التي نظمتها مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم في الفترة الممتدة من 25 الى 27 ماي 2022 بالريصاني بشراكة مع جمعية جهات المغرب، وبمشاركة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ووكالة التنمية الفلاحية إلى إحداث مراكز ثقافية تعنى بقضايا الواحات تاريخا وثقافة ومكونات طبيعية وإيكولوجية؛ كما دعوا الى تثمين جهود الدولة في مجال حفظ الواحات وتنميتها، مع الإقرار بعدم كفايتها، وبالتالي دعوتها إلى بذل مزيد من المجهودات لكي تتبوّأ الواحة المكانة التي تستحقها، وذلك بالنظر إلى أدوارها الكثيرة المهمة، مع الإلحاح على تبني مقاربة تشاركية مندمجة في هذا الإطار، تنفتح على كافة الأطراف التي يمكنها الإسهام في حماية الواحة وتنميتها، بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني.  
وطالب المشاركون في هذه الندوة العلمية الحكومة إلى الإسراع بتوفير الظروف اللازمة من أجل الإعلان عن الواحة تراثًا وطنيًا؛ والترافع لدى الهيئات الأممية من أجل تسجيل مظاهر من الواحة المغربية ضمن التراث الثقافي العالمي (مثل الخطّارات)؛ مشددين على أهمية الحفاظ على خصوصية العمارة الواحية بالمملكة المغربية وترميم كافة القصور الواحية التي تحتاج إلى ذلك، وكذا السواقي والخطارات الواقعة في سافلة الواحات (الريصاني مثلا)، لما لها من أهمّية واضحة في الحفاظ على المياه السطحية من التبخر...بالإضافة الى حفظ التراث الثقافي اللامادي للواحات، كالأغنية الزجلية في تافيلالت مثلا.
وفي ما يتعلق بالجانب البيئي؛ حث المشاركون الجهات المعنية على التشجير في السفوح المُطِلّة على السدود، ولاسيما التلية، بالمجالات الواحية، لحمايتها من التعرية والتوحُّل..
وبذل مزيد من الجهود من أجل الحفاظ على الواحة كموروث ثقافي، وإيقاف مسلسل تدهورها، لما لها من دور أساس في التخفيف من آثار التغيرات المناخية؛ ومن أجل تنميتها كذلك؛ ووضع الواحة في صلب أي مخطط تنموي يستهدف المناطق المُحتضِنة لها خصوصا؛ كجهة درعة تافيلالت مثلا.
وخلق وحدات صناعية مرتبطة بمنتجات الواحة (كالتمور)، حتى يكون بإمكان فلاّحِي الواحات الإشراف على جميع عمليات الإنتاج والتعليب والحفظ، وتحويلُها جاهزةً إلى الأسواق مباشرة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الواحية بصورة حقيقية، ولاسيما الإيكولوجية/ البيئية.
كما طالب المشاركون بالبحث عن بدائل حقيقية لضمان الاستقرار البشري في الواحات، ولمساعدة ساكنتها على مواجهة التحديات التي يطرحها العيش فيها، وعلى التكيف مع التغيرات الحاصلة بها مؤخرا.
وعلاقة بموضوع تعزيز البنيات التحتية بالمناطق الواحية؛ أكد المشاركون على ضرورة إنشاء جامعة، بكامل الأوصاف، في جهة درعة تافيلالت، التي يضطر أبناؤها من حاملي شهادة البكالوريا إلى التوجه إلى جامعات أخرى لاستكمال دراساتهم العليا، في الرشيدية ومكناس ومراكش وغير