الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

نبيل غريب: العمل عن بعد السمة الأساسية داخل المقاولات حاليا ومستقبلا

نبيل غريب: العمل عن بعد السمة الأساسية داخل المقاولات حاليا ومستقبلا نبيل غريب، مدير الموارد البشرية بشركة "أرامكس المغرب"
أوضح نبيل غريب، مدير الموارد البشرية بشركة "أرامكس المغرب"، في حوار "مع أنفاس بريس"، أن أزمة كورونا العالمية غيرت مبادئ التسيير وتنظيم المنظمات بما فيها المقاولات، إذ أصبح العمل عن بعد حاليا ومستقبلا السمة الأساسية داخل المقاولات.
وأبرز محاورنا أن قانون الشغل والمشرع المغربي لم يعطي إجابات واضحة لعدة حالات عن العمل عن بعد، وترك الباب مفتوحا للاجتهاد القضائي..

تزايد استعمال العمل عن بعد بالمغرب خلال السنتين الأخيرتين؟ كيف تقرأ تأقلم مسؤولي الموارد البشرية مع هذه الظاهرة؟
لقد غيرت أزمة كورونا العالمية مبادئ التسيير وتنظيم المنظمات بما فيها المقاولات، إذ وجد مديرو الموارد البشرية أنفسهم مظطرين للتكيف مع الوضع الصحي الذي يفرض على الإنسان أن يبتعد من أجل الحياة، فبات العمل عن بعد الحل الأساسي للحفاظ على الحياة من جهة، وعلى العجلة الاقتصادية من جهة أخرى.
 
هل هناك فراغ قانوني في تعامل المشرع المغربي مع العمل عن بعد؟
إن الفراغ القانوني أمر واقع لذلك يتدخل المشرع بين الفينة و الاخرى لتحيين القوانين، بالنسبة لقانون الشغل فإن  المشرع لم يعطي إجابات واضحة لعدة حالات وترك الباب مفتوحا للاجتهاد القضائي والفقهي، نذكر على سبيل المثال الأخطاء و الحوادت المرتكبة بمناسبة العمل عن بعد، والتعويض عن استعمال الوسائل الخاصة  كالكهرباء والاتصال بالإضافة إلى عدد ساعات العمل القانونية وغيرها من الأمور.
 
ماهي التوجهات المستقبلية للموارد البشرية، هل تتجه نحو اعتماد مزدوج لنمط عمل حضوري مقترن مع عمل عن بعد؟
أصبح حاليا ومستقبلا العمل عن بعد السمة الأساسية داخل المقاولات، حيث أضحى عاملا من عوامل التحفيز وزيادة المردودية، لذا لقد قامت الشركات الخاصة العالمية منها بوضع المساطير  الإدارية لتنظيمه، كتحديد أصناف العمل عن بعد و حالاته وكيفية طلبه والموافقة عليه. وكذا شروط استعماله، بالإضافة إلى كيفية تقييمه ومراقبته.
 
الملاحظ أن المقاولات ومؤسسات التكوين من مدارس وجامعات تلجأ إلى التكوين عن بعد مقارنة في السابق مع التكوين الحضوري، مارأيك؟
 تغيرت مفاهيم الطلاب والجامعات وكذا المقاولات بخصوص التكوين عن بعد، إذ أصبح يغري عددا من الباحثين عن التكوين في المدارس العالمية، خاصة الراغبين في الجمع بين التعلم و العمل أو ترشيد د نفقات التمدرس، كما  ازدادت ثقة مديري الموارد البشرية في قيمة التكوين عن بعد وأصبح أساس سياسة التكوين المستمر افتراضية أكثر منها حضورية.