الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

مقطع صوتي موريتاني يكشف جحيم التعذيب على يد البوليساريو

مقطع صوتي موريتاني يكشف جحيم التعذيب على يد البوليساريو قيادة البوليساريو تعتمد خطة إجرامية تتجلى في سجن الموريتانيين داخل زنازن رهيبة

قال مواطن موريتاني أنه ذهب في عز شبابه إلى جبهة البوليساريو كغيره من الشباب الموريتاني، وفجأة صدموا بوجود عصابة منظمة تقود جبهة البوليساريو وتتحكم في كل ساكنة مخيمات تندوف بيد من حديد.

 

وحسب المقطع الصوتي الذي يعد شهادة للتاريخ، فقد اكتشف عدد من الموريتانيين أن قيادة البوليساريو تعتمد في نظامها الإجرامي على المعيار القبلي فقط، وكانت، ولا تزال، هذه القيادة تكره بشدة المواطنين الموريتانيين ويخشون وجودهم بمخيمات تندوف، إذ كانوا يسجنونهم داخل زنازين رهيبة ويرسمون كتابات على أجسامهم بالنار.

 

وقال الموريتاني أنه وثق في الجبهة، ولجأ اليها سنة 1982، غير أنهم (أي ميليشيات البوليساريو) تنكروا لذلك واعتقلوه وعذبوه بشدة ورسموا على جسده بالنار دون رحمة ولاشفقة وعاش الجحيم تحت رحمة جلادي البوليساريو إلى غاية 1990. مضيفا أنه ليس هو الوحيد الذي تعرض للتعذيب بل عشرات الموريتانيين من قبيلة أولاد بن السبع، حيث كانوا يكرههم بشدة القيادي الحالي بجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد.

 

واكد المتحدث أن البوليساريو تورطت في قتل العديد من الموريتانيين واختطافهم لأنهم كانوا لا يثقون في هؤلاء الموريتانيين مخافة أن يتدرجوا ويصبح لهم شأن داخل صفوف قيادات البوليساريو.

 

ووجه نداء إلى الشعب الموريتاني أن لا يثق في عصابة جبهة البوليساريو مشيرا إلى أن قادة الرابوني لا يعترفون بالأخوة بين الموريتانيين والصحراويين، وإنما هي حيلة لضرب المغرب بالموريتانيين وتوريطهم في قضية لا يعترف بها العالم.

 

وقال أيضا إن البوليساريو غير معترف بها دوليا وليست هناك اي جنسية صحراوية داخل سجلات الامم المتحدة وانما هي عبارة عن كيان وهمي مصنوع من الحديد والنار والدم بدعم من عسكر الجزائر لزعزة امن واستقرار المنطقة والمغرب خصوصا وعلى الموريتانيين الابتعاد من هؤلاء المجرمين الذين عذبوا الموريتانيين وقتلوهم بدم بارد داخل سجن الرشيد الرهيب.

 

وذكر الموريتانيين بأن البوليساريو قد سرقت ارادة ساكنة الساقية الحمراء ووادي الذهب الذين أرادوا الحرية عن الإسبان ومبايعة الملوك المغاربة لارتباطهم العميق بالدولة العلوية مضيفا أن الساكنة تفاجأت بتوغل طلبة مغاربة كانوا يدرسون بجامعات مغربية ووطنوا فيهم فكر الانفصال عن المغرب وبان كل قيادات الجبهة السابقين والحاليين هم مغاربة لكن غرر بهم من طرف الجزائر.

 

وطالب من الطبقة المثقفة بموريتانيا أن تسائل قادة البوليساريو عن مصير آلاف الشباب الموريتاني وبأي ذنب قتلوا وأين جثامين المئات من ضحايا عصابة الرابوني.. مضيفا أن الشعب المغربي يحترم ويقدر الشعب الموريتاني ولم يسبق له أن خاض حربا ضد الشعب الموريتاني، وأن زلة الأمين العام لحزب الاستقلال ضد الوطن الموريتاني قد أقامت ثورة في الأوساط المغربية نصرة للشعب المغربي، وتمت معاقبة أمين الحزب المذكور وتعويضه بآخر احتراما لكرامة الموريتانيين.

 

كما أن الشعب الموريتاني يوجد في قلوب جميع المغاربة والسفارة الموريتانية بالرباط لها هيبتها ومكانتها كباقي سفارات العالم، وأن كل الاكاذيب والاشاعات التي يوزعها قادة البوليساريو حول المغرب هي كذب وافتراءات ولا أساس لها من الصحة والشعبين الموريتاني والمغربي شعب واحد.

 

وأكد أن كل ما يجري الآن هو أن المغرب قد شكل عقدة للجزائر، خاصة في هزيمة الجيش الجزائري بحرب الرمال وتريد الجزائر أن تنتقم من المملكة باختلاق كيان وهمي في إطار تصفية حسابات لا غير. كما تطمح الجزائر عبر صنيعتها البوليساريو، لإضعاف المغرب وكبحه عن النمو.

 

وفي الأخير نبه الموريتانيين بالعودة إلى التاريخ واستحضار الحقائق بعيدا عن الدجل وتزوير الحقائق، مبرزا أن مملكة المغرب لم تحارب الموريتانيين أبدا ولم تقف أمام إرادتهم، ولم تخنق اقتصادهم ولم تتورط في تعذيب أو قتل المدنيين الموريتانيين وإنما المجرم الحقيقي الذي اراد تدمير موريتانيا هم البوليساريو وهم الأعداء الأولون للشعب الموريتاني. وعلى الموريتانيين أن يرفعوا دعاوى ضد عصابة البوليساريو للكشف عن مصير أبنائهم في السبعينيات من القرن الماضي، مؤكدا أنه لا شيء اسمه الدولة الصحراوية لأنه وهم أريد به باطل لتفتيت المنطقة على حساب فكر توسعي جزائري مفضوح...