Tuesday 12 August 2025
مجتمع

حنان رحاب: ابتسام لشكر تتحمل مسؤولية الإساءة للذات الإلاهية ومشاعر الملايين  

 
 
حنان رحاب: ابتسام لشكر تتحمل مسؤولية الإساءة للذات الإلاهية ومشاعر الملايين   حنان رحاب وابتسام لشكر ( صورة مركبة)
اعتبرت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن ما قامت به "ابتسام لشكر" ليس مجرد تعبير عن رأي، بل دعوة للكراهية وازدراء الأديان، مؤكدة على أن حقوق الإنسان تحمي الكرامة وتحرم خطاب الكراهية. رافضة التساهل مع هذه الأفعال التي تمس مشاعر ملايين المغاربة..

ما قامت به المدعوة "ابتسام لشكر" ليس ممارسة لحقها في الرأي والتعبير.. بل هو دعوة للكراهية وازدراء للأديان... 
إن الذين يدافعون عما قامت به من منطلق المواثيق الكونية لحقوق الإنسان، يسيئون لهذه المواثيق.. بحيث يعرضونها وكأنها تبيح ما يتصادم مع الشعور الجمعي للناس، ومع الذائقة السليمة، وحسن الخلق والتأدب.. 
إن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان هي نصوص غايتها الأساسية حفظ الكرامة الإنسانية، والدفاع عن حرية الأفراد والجماعات، في حدود ألا تنتهك حريات الآخرين وأمنهم... 
وهي نصوص تخضع للتأويل كما أي نص.. وكل يؤولها بحسب رؤاه شريطة أن يكون التأويل غير مضاد لغاية الكرامة... 
ولذلك فهذه المرجعية التي تؤكد على حرية التعبير، هي نفسها التي ترفض الدعوات للكراهية والعنصرية وازدراء الأديان.، وهي نفسها التي تحض على السلم والأمن وسيادة القانون.. 
وفي الدستور المغربي فإن سمو المواثيق الدولية على القانون الوطني مشروط بعدم تضادها مع مقتضيات الهوية الوطنية الجامعة.. 
وأي أمر أسمى من الذات الإلاهية؟ 
إن التهاون في إعمال ما يتطلبه الزجر والردع في مثل هذه الوقائع، قد يدفع البعض إلى تطبيق ما يعتقده شرع الله بيده.. وسيمنح للمتطرفين فرصة القول إنه في "المغرب البلد الإسلامي الذي يحكمه أمير المؤمنين تهان الذات الإلاهية"… 
إن ما قامت به المدعوة "ابتسام لشكر" قد مس شعور المغاربة الذين يتجاوز عدد الثلاثين مليونا.. والناس من حقها ان تطالب بإعمال القانون في هذه النازلة.. حتى تتعزز ثقتهم بأنهم في بلد لا يتهاون في ردع كل من تسول له نفسه الإساءة لمقدساتهم الدينية... 
وإن بعضا من الكارهين للدولة ومؤسساتها كانوا ينتظرون أن تتساهل النيابة العامة مع الأمر، حتى يقولوا: إنه في المغرب يحاكم من يهين المؤسسات ويتم تشجيع من يهين الذات الإلاهية... 
لابتسام وغيرها ان تؤمن وتكفر بما شاءت، فلا إكراه في الدين.. ولكن ليس من حقها الإساءة إلى مشاعر ومعتقدات ازيد من ثلاثين مليونا مغربيا.. 
فالحداثة ليست السب والإهانة، بل جوهر الحداثة هو سيادة القانون واحترام الاختلاف، ولب الاختلاف هو التعبير عن الرأي برقي وحكمة واحترام الآخر... 
إن التهاون في مثل هذه القضايا.. سيفتح المجال لتطور مثل هذه التعبيرات المقززة والمدانة… والتي ستجلب معها كذلك ردود فعل عنيفة من الجهات المتطرفة، وسيتم تغذية الفريقين من جهات خارجية لنشر الفوضى... 
لنا غيرة على وطننا وعلى ملكنا.. وقبل ذلك ومعه لنا غيرة على ديننا... 
ومن واجب الدولة ومؤسساتها علينا.. أن  تصون شعارنا: الله، الوطن، الملك من أي عبث أو تطاول ….