السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الزيات: يا وزير الصحة.. لهذا السبب يحتاج المغرب لـ"سبيطارات" الأمراض العقلية

الزيات: يا وزير الصحة.. لهذا السبب يحتاج المغرب لـ"سبيطارات" الأمراض العقلية عبد الواحد الزيات، خالد أيت طالب وزير الصحة(يسارا)
وجه الفاعل الجمعوي عبد الواحد الزيات نداء مفتوحا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية وإلى رئيس الحكومة وكافة أعضائها، وإلى نواب الأمة، فضلا عن رئيس النيابة العامة وكذلك إلى المدير العام للأمن الوطني وكل المتدخلين بشأن ملف الأمراض العقلية والنفسية.
وقال في مستهل النداء: "إذا كانت الأرقام المفزعة حول الأمراض النفسية والعقلية وصلت إلى الخطوط الحمراء والكثير من المخاطر تحملها، فلأن الاكتفاء بالتشخيص وضعف التدخلات والحلول الناجعة تزيد من مظاهر الأزمة والوضع".
واستشهد نفس الفاعل الجمعوي بواقعة عرضت عليه بالقول: "في هذه اللحظة عرضت علي أسرة بمدينة القنيطرة حالة ابنها يبلغ من العمر 30 سنة يعاني من اضطرابات نفسية يشكل تهديدا لنفسه ولأسرته، وفشلت محاولة الأسرة في إيجاد مكان للعلاج لابنها بمستشفى الرازي بسلا، لأن بنية الاستشفاء ضعيفة جدا في المغرب، ولأن صناع القرار لم يستحضروا ضمن السياسة الصحية، هذا الجانب من الخدمات الصحية التي تستدعي التدخلات المستعجلات خاصة عندما يكون المريض في حالة الهيجان".
أن تلتجأ الأسرة إلى وكيل الملك بشأن إعطاء التعليمات من أجل اتخاذ التدابير الوقائية لعدم وقوع الخطر يكون الرد الذي تتلقها الأسرة "أن وقت التدخل يكون في حالة وقوع الخطر". فما الفائدة إذا وقعت جريمة لا قدر الله يتساءل عبد الواحد الزيات؟
وطالب في ندائه من صناع القرار "أن يعلموا أن البنية الصحية للأمراض النفسية والعقلية بنية هشة وضعيفة ومتمركزة في محور مدن معينة، وطاقتها الاستيعابية ضعيفة مع ضعف عدد الأطر الطبية المختصة، حيث أشار إلى أن القطاع الصحي الخاص في هذه التخصصات "تكلفة العلاج التي يحددها باهظة الثمن" على اعتبار أن "الفراغ الصحي العمومي في هذه التخصصات منح الضوء الأخضر للقطاع الخاص أن يبقى المنفرد بشكل كبير ومستأثر بفرض منطقه و اثمانه في غياب أي تسقيف".
ولم يستسغ عبد الواحد الزيات "أن يكتفي وزير الصحة عند كل مناسبة برلمانية بعرض حصيلة الأرقام المفزعة من الأمراض النفسية والعقلية"، معتبرا ذلك "غباء سياسيا إذا كان سيبقى الحال على ما هو عليه" خصوصا عندما "تزداد حصيلة الأرقام خطورة".
وشدد الفاعل الجمعوي عبد الواحد الزيات على أنه "ينبغي أن يحدد وزير الصحة إلى جانب كافة المتدخلين الحلول الممكنة"، وأن يجيب عن سؤال "كم من مستشفى مختص، بإمكانيات بشرية وتجهيزات طبية وصحية سيتم اعتماده...؟"
وأشار في ندائه كون "عدد كبير من ضحايا الأمراض العقلية يجوبون الشوارع كما تعيش أسرهم الجحيم بسبب وضعيتهم المرضية". وقال في ختام ندائه: "هذا الملف ينبغي أن يحظى باهتمام الجهات المسؤولة ذات الصلة، وليس بعرض الأرقام دون تحقيق الأهداف".