الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

3 أسباب دفعت التلاميذ للاحتجاج والخروج للشارع العام (مع فيديو)

3 أسباب دفعت التلاميذ للاحتجاج والخروج للشارع العام (مع فيديو) التلاميذ في مسيرة احتجاجية

"ما بغيتونا نجحو"، هكذا برر عدد من التلاميذ، الذين التقتهم "أنفاس بريس"، خروجهم للشارع العام للتظاهر والاحتجاج على إقرار الفرض الموحد على صعيد كل مؤسسة تعليمية مع نهاية كل أسدوس دراسية تنضاف إليها فروض المراقبة المستمرة والأنشطة المدمجة التي نفذت الأسبوع الماضي.

 

وأسر فاعلون داخل قطاع التربية الوطنية، استطلعت آراءهم "أنفاس بريس"، بأن أسباب هذا التوتر والاحتجاج له ثلاثة مبررات:

 

 

الأول: الضغط الذي عاشه التلاميذ في الأسلاك التعليمية الثلاث الأسبوع الماضي بسبب فرض المقرر الوزاري لتنظيم السنة الدراسية 21/22 بإجراء كل فروض المراقبة المستمرة خلال الفترة المتراوحة ما بين 22 نونبر و2 نونبر الجاري، بمعدل فرض إلى أربعة فروض كل يوم، مما أرهق التلاميذ، وحتى الأساتذة الذين وجب عليهم تصحيح أوراق التقوميات المنجزة ومسكها في منظومة مسار.

 

الثاني: تراكم ما خلفته جائحة كورونا من مآس تربوية، على خلفية ارتفاع مؤشرات التكرار والاكتظاظ وتراجع المستوى الدراسي إثر اعتماد الوزير السابق سعيد أمزازي ومن معه نظام التناوب والتعليم عن بعد الذي عمق الجراح التربوي والشرخ البيداغوجي بين تلاميذ الفصل الواحد، وفيما بين تلاميذ المؤسسة التعليمية، وداخل المديرية والأكاديمية، وفيما بين الأكاديميات عكسته مؤشرات النجاح في الباكالوريا التي تراجعت فيها وقلت عن المعدل الوطني  أكاديميات من أصل 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، إلى جانب الإقرار الفجائي لعتبة النجاح بـ 10 على 20 في السنة الثالثة إعدادي في قرار مفاجئ نهاية العم الماضي من قبل الوزير السابق، مما راكم السخط التربوي على منظومة تشكو من تعثرات وكبوات، فجرها تقرير المفتشية العامة للشؤون التربوية في يوليوز الماضي في وضعية 8 مشاريع من مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلقة بالشق التربوي التي تلامس هم التلميذ والشأن البيداغوجي والانصاف وتكافؤ الفرص.

 

 

الثالث: يتلخص في رغبة التلاميذ أنفسهم من أن يكونوا ضحية "الفرض الموحد" في المادة الدراسية على صعيد المؤسسة ليعمق جراح تدني المستوى التربوي والنتائج الدراسية المترهلة خلال السنوات الماضية، والتي أقرتها الدراسات الدولية في الرياضيات والعلوم واللغات، ومنها على وجه الخصوص دراستي TIMS  و PIRLSالدوليتين، وفق إفادات مصادر "أنفاس بريس".