لم بكد يمر عام على احتضان المغرب للقمة العالمية للمناخ "كوب 22"، حتى بدأت تظهر حالات من الاختلال المناخي، بدءا من موجة الجفاف التي بدأت تدب على المغرب، بما رافقها من ندرة للمياه الجوفية.. وهو ما لوحظ خلال فترة الصيف في عدد من المدن ابرزها إفران وإيموزار، إلى ما عرفته مدينة زاكورة خلال الأسابيع، من حاجة ماسة للمياه الصالحة للشرب، تحول معها الامر لاحتجاج اجتماعي، اعتقل فيه من اعتقل.. فهل سنعيش حالة من ندرة المياه في المغرب؟
في حوار مع يومية "الاتحاد الاشتراكي"، في عدد اليوم الثلاثاء 14 نونبر 2017، اعتبر عبد الرحيم شهيد، رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، أن أزمة الماء في هذا الإقليم ليست وليدة اليوم، مبينا، أن قطاع الماء، موضوع بنيوي، متعلق بسياسة تخطيط توقعية..
ويبدو أن أزمة الماء ستطال واحدة من المدن التي تعرف جذبا سياحيا عالميا، ويتعلق الأمر بمراكش، يقول شهيد: "لدينا وعي تام بأن هناك تغيرات مناخية قادمة، واليوم يجب أن نقول إنه في 2030 سيبدأ انقطاع الماء في مراكش، وأتساءل ما العمل لمواجهة ذلك، ولا أعتقد أن التفكير وارد اليوم. وعندما نقول ذلك عن المدن الكبرى، فكيف سيكون عليه الأمر بالنسبة لزاكورة في عملية التوقع، بإدارة لا ترقى الى مستوى قراءة التوقعات، واقصد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي لا يفصل بين زاكورة وسوق الأربعاء"...