يرى أحمد بوكريزية، فلاح من برشيد، رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتوجات الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، بأن تأخر التساقطات المطرية وشح المياه بات أمرا مقلقا بالنسبة للفلاحين وعموم المواطنين. وبدأ يسود الإحساس باليأس من السنة الفلاحية، وهذا التوجس جعل الفلاحين يفكرون بجدية في الاستعداد لمواجهة شبح الجفاف المخيف، الذي بدأ يطل.. وشرع الفلاحون في تدبير المشكل من الآن، وذلك بالتقليل من الإنفاق والاحتياط في المصاريف، وخاصة بالنسبة للفلاح الصغير، الذي يظل في حاجة ماسة إلي مدخراته لإنقاذ ماشيته بصفة خاصة من الهلاك.

وأضاف بوكريزية، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، بأن هذا الوضع يستدعي من الحكومة التعجيل بتسطير برنامج استباقي لإنقاذ القطيع الوطني بإعانة الفلاح الصغير وحمايته من غلاء العلف المتصاعد يوميا في ثمنه وجشع المضاريين والسماسرة، مثلما يقع لسائر الخضر وغير ذلك.. وإن كان من غير الممكن لأي أحد منا التنبؤ بمستقبل السنة الفلاحية الحالية بشكل جازم، فإنه على كل حال يجب على الفلاح أن لا يفقد الثقة بالمرة، ويقوم بعملية زرع أرضه في المدة ما بين فاتح نونبر 2017 إلى النصف من دجنبر، أي 15 دجنبر 2017، أي مدة شهر كامل، وينتظر الفرج من عند الله تعالى.. ويمكن أن تكون المدة أقل.. أما من 15 دجنبر 2017 إلى 15 يناير 2018، فهي زراعة غالبا ما تكون ضعيفة المردودية..

ويدعو بوكريزية في الأخير بالصبر وعدم القنوط من رحمة الله "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته"، صدق الله العظيم.