الأحد 19 مايو 2024
مجتمع

عمر الفرخاني: شركات التنمية المحلية فشلت في إصلاح ملعب، فكيف ستنجح في تدبير نفايات مدينة ضخمة من حجم البيضاء؟

 
 
عمر الفرخاني: شركات التنمية المحلية فشلت في إصلاح ملعب، فكيف ستنجح في تدبير نفايات مدينة ضخمة من حجم البيضاء؟

هل يعقل أن شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات"، هي من سيجمع أزبال البيضاويين في الشهور القادمة؟ سؤال بدأ يطرح بقوة، بعد قرار مجلس المجلس الجماعي للجماعة الحضرية للدار البيضاء فسخ عقدة التدبير المفوض مع "شركة سيطا البيضاء"، والتصويت لصالح انتداب شركة التنمية المحلية "الدار البيضاء للخدمات" من أجل تدبير المرحلة الانتقالية محل شركة "سيطا البيضاء" وإعداد العقد الجديد.

إذ بدأت مجموعة من الأصوات تشكك في قدرة شركة التنمية المحلية في القيام بهذه المهمة على أحسن وجه، لاسيما أن شركة "سيطا البيضاء"، والتي تمتلك خبرة طويلة في المجال فشلت في تدبير هذا الملف. الأمر نفسه أكده المهندس المعماري عمر الفرخاني، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء، والذي قال: كيف يعقل أن شركة مختصة في المجال كـ "سيطا البيضاء" بتجربتها الطويلة، وجدت صعوبة في تدبير النفايات، وشركة جديدة كشركة "الدار البيضاء للخدمات" التي لا تجربة لها في تدبير مثل هذه القطاعات ستنجح في حل مشاكل الأزبال بالبيضاء خلال المرحلة الانتقالية؟ هذا كلام لا يتقبله عقل ولا منطق، يضيف الفرخاني.

وشدد الفرخاني في حوار مع "الوطن الآن" لعدد هذا الاسبوع، على أن شركات التنمية المحلية بالبيضاء تعرف مشاكل كثيرة، وجل فرق المجلس الجماعي تحتج عليها وعلى طريقة تدبيرها لعدد من المشاريع، وما ملف ملعب محمد الخامس ببعيد، فكلنا تتبعنا الانتقادات التي وجهت لشركة "الدار البيضاء للتهيئة" وكيف أنها صرفت أموالا طائلة تقدر بحوالي 22 مليار سنتيم، على تأهيل هذا الفضاء الرياضي، دون أن تنجح في توفير ملعب في مستوى تطلعات مدينة من حجم الدار البيضاء.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر -يقول رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء- فكيف يعقل أن شركات التنمية المحلية  فشلت في إصلاح ملعب، ستنجح في تدبير نفايات مدينة ضخمة من حجم البيضاء؟ وهل تمتلك شركة "الدار البيضاء للخدمات" الخبرة لتدبير العلاقات مع شغيلة القطاع، والتعامل بنجاعة مع  أطنان من الأزبال يوميا

(تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع في عدد هذا الاسبوع من جريدة "الوطن الآن")