الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: وجدة.. موعد مع التطهير والتغيير

عبد السلام المساوي: وجدة.. موعد مع التطهير والتغيير عبد السلام المساوي

تكتسي وجدة، مدينة الألفية، عاصمة الشرق... تكتسي هاته الحاضرة لدى المغاربة أجمعهم، من كل المدن والمناطق والجهات، أهمية خاصة. لموقعها الجغرافي التميز كله، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله. ولفخر الانتماء لذلك المكان القديم قدم الوجود شيء ما يستعصي على الوصف وان كان الواصف عالم كلام. لعله السبب الذي جعل الوجديين، كل الوجديين؛ نساء ورجالا... يتفاعلون التفاعل الكبير مع الاستحقاقات القادمة؛ عازمون على التغيير؛ القطع مع التجارب السابقة؛ تطهير المؤسسات المنتخبة من الوجوه القديمة التي أساءت الى المدينة والى ساكنتها...

 

استحقاقات 2021 موعد مع التغيير، مع التصحيح، مع التطهير... الأمل الذي يملأ قلوب وعقول ساكنة وجدة اليوم تجاه حاضرة الحواضر مدينة "سيدي يحيى بنيونس"..

 

العادة التي ألفناها من وجدة ألا يقرصن مؤسساتها المنتخبة (تشريعيا وجهويا واقليميا ومحليا ومهنيا) إلا تجار الدين ومافيا الانتخابات ، لذلك لا نقبل ان تتكرر المجازر الانتخابية السابقة.

 

أحسسنا بالغضب نعم، وبالألم نعم، وبالغيظ نعم، وبالندم نعم.... لكن أحسسنا أساسا بضرورة القيام بالواجب الذي تفرضه الوطنية والمواطنة لأجل خدمة مدينة وجدة وناس مدينة وجدة .

 

تلك الصور الفاسدة التي أثثت مؤسساتنا المنتخبة عساها تصلح لتذكيرنا اليوم جميعا أن الفيروس الفتاك ما زال بيننا، وأن الاستهانة به كانت سببا رئيسيا فيما وقع، وأن الحل الأول والأخير هو فضح كل من ساهم في التدمير والنهب، وقطع الطريق على المنتخبين الذين أدانهم القضاء؛ الذين يصرون -بلا حشمة بلا حياء- على العودة بتزكية من أحزابهم...

 

هذه المرة ليست كالمرات السابقة، هذه المرة موعد مع تنظيف مؤسساتنا التمثيلية... موعد تصالح وجدة مع الكفاءات النزيهة، الصادقة في حبها لمدينتها ولجهتها ولوطنها...

 

لوجدة في القلب المكان كله، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا ولساكنتها العزة والكرامة، ولها طبعا كل الجهود للعمل على تنميتها التي تعني كل الحياة.