الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الصباحي: منع المكفوفين من مباريات التوظيف عمل عنصري ونكس للعهود

الصباحي: منع المكفوفين من مباريات التوظيف عمل عنصري ونكس للعهود الوزير سعيد أمزازي (يمينا) ورشيد الصباحي

في اتصال هاتفي لـ "أنفاس بريس" برئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن المكفوفين وضعاف البصر، رشيد الصباحي، انتقد هذا الأخير، بشدة، المنع الذي طال المكفوفين يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020، وحرمانهم من اجتياز مباريات موظفي الأكاديميات والملحقين الاجتماعيين والتربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد، بعدما توجهوا رفقة كتابهم لمراكز المباريات.

 

ووصف رشيد الصباحي المنع بـ "نكس بعهد الحكومة" الذي يحدد وينص (العهد) على التزام وزارة التربية الوطنية بتخصيص نسبة 7 في المائة من المناصب للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر.

 

واعتبر رشيد الصباحي بأن "الوزارة كانت ومازالت تعمد إلى سياسة الاستهلاك"، في إشارة إلى التراجع عن تعهدات الحكومة والوزارة المعنية التي حملها رئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن المكفوفين وضعاف البصر "مسؤولية منع المترشحين الذين وردت أسمائهم في قوائم اجتياز المباريات". مشددا في تصريحه للجريدة على أن "وزير التربية الوطنية لم يلتزم بالعهد". والأغرب من ذلك، ورغم وجود مذكرات وزارية في الموضوع، إلا أن مسؤولي الأكاديميات بمختلف جهات المملكة يدعون بأن "لا علم لهم بالعهد الحكومي ولم يتوصلوا بأي مذكرات في هذا الشأن" في الوقت الذي تدعي فيه وزارة التنمية الاجتماعية بأنها راسلت وزارة التعليم في هذا الشأن.

 

وذكر رشيد الصباحي بأنه "ليس المرة الأولى التي تمنع فيها المكفوفين وضعاف البصر من اجتياز المباريات". معتبرا المنع "عملا عنصريا لا يتوافق مع المواثيق الدولية ذات الصلة، ويعاكس مضامين الدستور المغربي في فصله 34 والقانون الإطار.. والمذكرات التي نصت على نسبة 7 في المائة."

 

وأكد رشيد الصباحي بأن التنسيقية الوطنية "ستنسق مع مختلف الجمعيات والمنظمات الحقوقية من أجل التصدي لهذا المنع العنصري، ووضع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية لدى الغرفة الإدارية بمحكمة النقد في أفق منع النتائج المترتبة عن هذه المباريات".