السبت 20 إبريل 2024
سياسة

بالأرقام.. خمس سنوات من إشراقات الحموشي، حارس المؤسسات الذي لا ينام (مع فيديو)

بالأرقام.. خمس سنوات من إشراقات الحموشي، حارس المؤسسات الذي لا ينام   (مع فيديو) عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ولجهاز "الديستي
بحلول 16 ماي 2020، تطفئ أسرة الإدارة العامة للأمن الوطني شمعتها الرابعة والستين، بتزامن مع دروس الواجب الوطني والتضحيات التي يقدمها رجال الأمن في محاربة كورونا.
حرب يقودها باقتدار عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ولجهاز "الديستي".
تذكروا هذا التاريخ 15 دجنبر 2005، هو انطلاق التقويم الجديد لبداية عصر جديد وثورة بمنظومة الأمن، غداة التعيين الملكي لعبد اللطيف الحموشي، مديرا عاما لجهاز مراقبة التراب الوطني (الديستي).
تعيين لم يكن مفاجئا، بل كان مستحقا، وثقة الملك بالحموشي كانت في محلها، ليعيد هيكلة جهاز "حسّاس" كي يكون صخرة رادعة تتفتت فوقها كل "الفخاخ" التي نصبتها الخلايا الإرهابية. 
سرعان ما انتقل إلى الخارج صدى النجاح الباهر لقوة قرون الاستشعار الاستخباراتية، ونجاح العمليات الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية بالمغرب، وابتدأ "الحصاد" عبر شهادات وأوسمة الاستحقاق العالمية التي جعلت العقل الاستخباراتي والأمني المغربي في المراكز الأولى بقيادة حارس عرين "الديستي" عبد اللطيف الحموشي.
نجاح مدير "الديستي" في المهمة الأولى، دفعت الملك ليسند له الإدارة العامة للأمن الوطني في 15 ماي 2015 وهو تعيين توج خلق قطب أمني بجهازين لكن بمدير واحد لتحقيق النجاعة والمردودية بما يؤمن حقوق الأفراد أياكان وضعهم داخل المغرب.
نستحضر في كل ذكرى تحلّ احتفالا بتأسيس الأمن الوطني الصفحات المشرقة لمسار الحموشي، ونستحضر معها سنوات من الإنجازات فتحت باب جهنم على العشرات من الخلايا الإرهابية بالداخل والخارج.
مدير الأمن الوطني نجح في التحديات وقائمة المطالب المستعجلة في سبيل تحديث هذا الجهاز وعصرنته.  
قاد الحموشي في البداية حملة "الأيادي النظيفة" وطبق مبدأ "الجريمة والعقاب" وقانون "للي فرط يكرط"، لكن في نفس الوقت نفض الغبار عن الحقوق الاجتماعية للموظفين من ترقية ونظام أساسي ورعاية اجتماعية وخدمة صحية.
فعرفت سنة 2019 وحدها، إصدار عقوبة العزل في حق 179 موظفا، من بينهم 113 موظفا بسبب ترك الوظيفة و66 بقرار من المجلس التأديبي.
على المستوى الاجتماعي والرعاية الصحية كانت سنة 2019 حافلة بالإجراءات التي تخدم شغيلة المؤسسة الأمنية. وتميزت بالمصادقة على النظام الأساسي الجديد لموظفي الأمن الوطني، وافتتاح مختبر التحليلات الطبية والفحص بالأشعة بمدينة الرباط، وهو مرفق صحي متكامل ومندمج للإسعافات والعلاجات والفحوصات الطبية.
وفي مجال التكوين الشرطي، فقد تم إدخال تغييرات جوهرية على برامج التدريب. وأدخل مسطرة جديدة للتنقيط والترسيم والتقييم لأداء سلوك الموظفين.
في إطار مكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن نجح الحموشي في خلق "تكامل" بين بين مديريتي الامن الوطني ومراقبة التراب الوطني (الديستي).
علو كعب الأجهزة الأمنية المغربية جعل منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الأنتربول" تخطب ودّ المغرب وتشيد بجهودها في مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، بفضل تطوير وتحيين البنية المعلوماتية لمصالح الأمن الوطني وتأهيل العنصر البشري.
في اختبار وباء كورونا، تجند الحموشي ورجاله (بالإضافة إلى عناصر القوة العمومية الأخرى)، كي يكونوا صمّام أمن وأمان، ويسهرون على تنزيل وتنفيذ التدابير الحكومية الوقائية، بالتنسيق مع قطاعات أخرى، لكن النصيب الأكبر من العمل تحمله رجال الحموشي بكل مسؤولية وتضحية ونكران ذات.