الكاتب عثمان أشقرا (يسارا) والوزير محمد بنعبد القادر بعث الكاتب والروائي عثمان أشقرا برسالة مباشرة لوزير العدل محمد بن عبد القادر، عبر منصة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، موجها كلامه للوزير بالقول "كأخ اتحادي قديم أريد، وقد تسببت في تأزيم حزب القوات الشعبية أكثر مما هو مأزوم، أن أبعث إليك بهذه التدوينة العابرة لعل وعسى تقرأها وتعتبر".
وأحال عثمان أشقرا الوزير محمد بن عبد القادر على واقعة ذكره بها: "أذكرك بذاك اليوم الذي كنا متوجهين فيه معا من تطوان إلى الدار البيضاء لحضور أربعينية المرحوم عبد الرحيم بوعبيد... كنا نركب سيارة الأخ المحامي مصطفى أولاد منصور، وكان يسوقها لما فقد زمام القيادة فجأة وسقطت السيارة في الحافة... ولكن إصاباتنا ولله الحمد كانت طفيفة".
هذه الحادثة كان لها الوقع الكبير في نفسية الاتحاديين، حيث لقيت تعاطفا كبيرا وصفه عثمان أشقرا قائلا: "لكن ما أكبر حجم التجاوب لما سمع الإخوة في الدار البيضاء بالخبر".
إنعاش ذاكرة محمد بن عبد القادر بهذه الحادثة من أجل أن يوجه إليه أشقرا باسم "هؤلاء الإخوة، وباسم روح المرحوم، وإذا ما بقيت لديك ذرة واحدة من الشموخ الاتحادي أن تفعلها وتسحب هذا المشروع المشؤوم، وتعتذر للقوات الشعبية ولروح عبد الرحيم الذي رفرفت فوقنا في ذلك اليوم المعلوم وأنقذتنا من الخطر".
وبخصوص تقديم الاستقالة والانسحاب من الحكومة، فقد اعتبرها عثمان أشقرا من شغل الكبار، موضحا ذلك: "اعلم أن هذا شغل الكبار مما يتجاوزك ويتجاوز عرابك غفر الله لكما معا".
