Wednesday 18 June 2025
اقتصاد

مراكش تحتضن مؤتمرا إفريقيا ومعرضا دوليا للجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين

مراكش تحتضن مؤتمرا إفريقيا ومعرضا دوليا للجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين
تحتضن مدينة مراكش يومي  19 و 21 يونيو 2025 فعاليات الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام الذي يعرف بالتزامن معه تنظيم المؤتمر الإفريقي في دورته العاشرة، إلى جانب الأيام الوطنية في دورتها 24 للجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين.

هذه الفعاليا هي حدث علمي وصحي بأبعاد مغربية إفريقية ودولية، يشكل موعدا هاما لكل الخبراء في الصحة العامة التظاهرة تشكّل مناسبة لتسليط الضوء على أهمية الفحص بالصدى في تعزيز الصحة العامة وللوقوف على الآفاق التي يمنحها الذكاء الاصطناعي والرقمنة للقطاع إلى جانب تخصيص يوم التبرع بالدم في صفوف المشاركات والمشاركين.

حدث صحي  تنظمه جمعية "أميكو" الفاعل المحوري في مجال الطب العام، وهو ما يجعل من هذه التظاهرة العلمية موعدا رفيع المستوى، يناقش أبرز المستجدات الصحية والعلمية في مجالات الصحة العامة، بحضور أطباء ومختصين وفاعلين ومهتمين بالشأن الصحي، من المغرب ومن القارة الإفريقية ومن دول أخرى تنتمي إلى القارات السبع.
 
وفي تصريح صحفي، أكد عبد اللطيف عشيبات، رئيس جمعية أميكو بالمناسبة، على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث السنوي هو مواكبة الطبيب العام في ممارسته المهنية اليومية، من أجل تزويده بأدوات ملموسة، ومعارف حديثة، مع الانفتاح على ابتكارات الغد، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 15 ورشة عمل تطبيقية، وثماني جلسات في تخصصات متعددة تركز على الأمراض الأكثر شيوعا في الطب العام، وثماني ورشات للمحاكاة، فضلا عن استحضار دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الصحة.
 
وأضاف أن هذه التظاهرة العلمية المنظمة في مراكش العزيزة، سيتم خلالها تسليط الضوء على  أهمية الفحص بالصدى في الممارسة الطبية التي أضحت آلية أساسية وضرورية لاغنى عنها في التشخيص والعلاج للحفاظ على الصحة العامة، وهو ما يدعو إلى تعزيز استخدامها بشكل أكثر تطورا بالاستفادة من التقنيات الجديدة في المجال والحرص على تكوين أطباء الطب العام فيها لتتميم خطوات الفحص السريري.
 
من جهته، أوضح مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض، على أن اللجنة العلمية حرصت على تسطير برنامج علمي مهم في هذا الحدث الذي يشكل واجهة صحية ودبلوماسية في الوقت ذاته، والذي يستحضر الأشواط التي قطعها المغرب في مجال الصحة والجهود التي بذلها لتعزيز وتجويد المنظومة الصحية، بما يحقق عدالة صحية مجالية ويضمن الولوج السلس والعادل لكل المغاربة إلى الخدمات الصحية المختلفة.
 
وشدد الرئيس الشرفي للمؤتمر ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 54 جمعية عالمة في الطب العام وفي باقي التخصصات الطبية الأخرى، على أن حدث مراكش الصحي والعلمي سيتم خلاله التركيز على أهمية البعد الوقائي في الصحة العامة، مشيرا إلى أن اختيار هذا الجانب يأتي بالنظر للكلفة الثقيلة الصحية والمالية للأمراض المزمنة، ووقعها على المرضى وجودة الحياة التي تخصهم، وعلى قدرتهم الشرائية، وكذلك على الصناديق الاجتماعية، مبرزا بأن 3 في المائة من المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والضغط الدموي، والسرطانات، والكلي، والقلب والشرايين وغيرها يستهلكون نسبة 52 في المائة من مصاريف الصناديق الاجتماعية، مع ضرورة استحضار الفارق الذي يؤديه المريض عن كل ملف طبي، وهو ما يترجم أهمية تعزيز كل الجهود من أجل سياسة صحية وقائية.
 
هذا ويتضمن برنامج المعرض مجموعة من العروض والورشات التي سيؤطرها أطباء ومختصون مغاربة وأجانب تتمحور حول أهمية التلقيح للوقاية من الأمراض المعدية، التغذية من الولادة إلى الشيخوخة، مع تخصيص محور مهم لفئة المسنين والأمراض التي لها صلة بهذه المرحلة العمرية، إلى جانب تسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بمرض السكري، الأمراض الباطنية، أمراض النساء والولادة، الربو، تدبير الألم، وعدد من المواضيع الأخرى التي تكتسي راهنية كبيرة في المجال الصحي.
 
وتؤكد جمعية ( أميكو ) بمناسبة تنظيم هذا المعرض ومختلف الأنشطة التي ترافقه، على الموقع المحوري للطبيب العام في المنظومة الصحية والأدوار التي يضطلع ويقوم بها للمساهمة في الارتقاء بالصحة العامة، من الوقاية إلى العلاج، إلى جانب التنسيق مع باقي الأطباء الأخصائيين في تخصصات مختلفة، من أجل التوجيه وكذا تتبع الأمراض المزمنة، بما أن الطبيب العام يعتبر هو الحلقة الأولى الأساسية في مسار التشخيص والتكفل والعلاج.