تشارك الجامعة المغربية في المجهود العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي وذلك بتعيين فاطمة رومات، أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، (بتمثيل المغرب وإفريقيا )، ضمن مجموعة التنفيذ المعنية بـ"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وسلامته وشموليته في التعليم العالي"، التابعة لمجموعة العمل لمبادرة استدامة التعليم العالي للأمم المتحدة بشأن مستقبل التعليم العالي والذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها يوم 28 ماي 2025 بشكل مشترك من قبل معهد اليونسكو للتعليم العالي في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي وجامعة الأمم المتحدة.
وحول هذا الفريق الأممي، قالت تاتينا تيتاريفا، رئيسة مجموعة التنفيذ المعنية بـ"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وسلامته وشموليته في التعليم العالي"، على صفحتها بموقع "لينكدن"، أن هذه المجموعة تجمع بين تربويين وباحثين من خمس قارات، ما يوفّر رؤى متنوعة وحلولًا شاملة. يعبّر الأعضاء عن مواقف مختلفة تجاه الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين التساؤل حول ما إذا كان ينبغي اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم من الأساس، إلى السعي نحو تعظيم الفوائد مع تعزيز الإبداع البشري.
وأبرزت الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على العنصر البشري في التعليم، مع الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وكُلّفت المجموعة بربط نتائج عملها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والجمع بين وجهات النظر من الشمال والجنوب العالميين، ضمن مهمة شاملة تقوم على الشمولية، والاعتماد على الأدلة، و"إحداث تأثير في حياة الآخرين".
مع تحوّل التعليم بفعل الذكاء الاصطناعي، تسعى هذه المجموعة التنفيذية أنه بالإمكان توجيه هذا التغيير بطريقة مدروسة، لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي داعمًا للعلاقات الإنسانية الجوهرية في العملية التعليمية، لا بديلًا عنها.