السبت 27 يوليو 2024
خارج الحدود

سويسرا تطلق تجارب لتعاطي القنب الهندي بشكل قانوني

سويسرا تطلق تجارب لتعاطي القنب الهندي بشكل قانوني يعتبر في سويسرا تدخين القنب لأغراض طبية أمراً قانونياً
أطلقت سويسرا سنة 2023،  تجارب متعلقة بتعاطي القنب الهندي بشكل قانوني، في مدن مختلفة، بغية تقييم فوائد تقنين عملية توزيع المخدرات المستخدمة لأغراض ترفيهية.  ويشارك في البرنامج التجريبي الذي أطلق عليه اسم  "رعاية متعاطي القنب" 370 شخصاً بالغاً في مدينة  بازل السويسرية  التي  كانت أول مدينة من بين سبع مدن سويسرية أطلقت دراسات علمية متعلقة بتعاطي القنب بغرض الترفيه ومن المتوقع أن يتم نشر النتائج الأولية لهذه الدراسة في شهر يناير من عام 2024. 

وقامت الجهات المحلية المسؤولة عن الصحة في مدينة بازل، باختيار تسع صيدليات لبيع القنب، في إطار المشروع التجريبي. ومنذ يناير2023، بدأت هذه الصيدليات بتقديم ستة منتجات - أربعة أنواع من أزهار القنب ونوعين من الحشيش - تتسم بدرجات متفاوتة من تركيز المادة المخدّرة.  ويتم إنتاج القنب، الذي يتم زراعته عضوياً، من قبل الشركة السويسرية "بيور برودكشن" Pure Production ، ويُباع بأسماء مثل "الغاز البنفسجي" و "كعكة الليمون" و "لقاح الديزل".

وتخضع الدراسة المتعلقة بتعاطي القنب لرقابة دقيقة. ويمكن للأشخاص الذين تم اختيارهم للمشاركة في الدراسة، وأغلبيتهم من الرجال (80%) الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و76 عاماً، شراء ما لا يزيد عن عبوتين من 5 جرامات في كل مرة، و10 جرامات من مادة THC النقية كحد أقصى، للشخص الواحد شهريّاً، وبهدف الاستخدام الشخصي فقط.

وحسب موقع "سويس إنفو" فإن هذا البرنامج التجريبي الأول، يقوم بدراسة استهلاك مخدر القنب، على مدى عامين ونصف. ويهدف البرنامج إلى دراسة تأثير التوزيع المنظم للقنب على صحة المستهلكين وكذلك على سلوكهم الاستهلاكي لهذه المادة، بهدف إمكانية إدخال تعديلات محتملة على القانون السويسري..
 
ويعتبر في سويسرا تدخين القنب لأغراض طبية أمراً قانونياً، وذلك في حالات خاصة فقط، مثل تخفيف الألم. ويمكن أيضاً شراء القنب ذي التركيز المنخفض بشكل قانوني للاستخدام غير الطبي، شرط أن يحتوي على أقل من 1% من مادة THC التي تسبب "الشعور بالنشوة". وعلى الرغم من أن كل من زراعة واستهلاك وتوزيع القنب الأقوى تأثيراً، تُعتبر أموراً مخالفة للقوانين، إلا أن حيازة ما يصل إلى 10 غرامات منه للاستهلاك الشخصي هو أمر لا يُعاقب عليه القانون. ووفقاً للمكتب الفدرالي للصحة العامة  (FOPH)، فإن حوالي ثلثيْ السكان السويسريين، مروا بتجربة تدخين القنب في وقت ما من حياتهم.
 
وحسب موقع "سويس إنفو"  تحظى المشاريع التجريبية المنتشرة في سويسرا والمتعلقة بتعاطي القنب، بدعم من المكتب الفدرالي للصحة العامة، ومن معظم السلطات المحلية في المدن السويسرية، وكذلك من أغلبية السكان السويسريين. وقد أظهر استطلاع للرأي تم إجراؤه في عام 2021رابط خارجي في سويسرا، أن 70% من السكان يعتقدون أنه يجب تعديل القانون المتعلق بتعاطي القنب، مقارنة بنسبة 58% نتيجة استطلاع سابق، تم إجراؤه قبل ذلك بثلاث سنوات. ويشير الداعمون لمسألة تعديل القانون إلى أهمية الحد من البيع غير القانوني للقنب في السوق السوداء، وتحسين سلامة المستهلكين كسببين مهمين لتعديله. إلا أن هذه المشاريع ما تزال تخضع لانتقادات كثيرة.