أكد إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على "استقلالية الفيدرالية الديمقراطية للشغل في اتخاذ قراراتها بكل حرية، وأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يتدخل في القرارات الداخلية للفيدرالية التي أبانت عن مستوى متقدم في ترسيخ مبادئ الديمقراطية في القرارات التنظيمية".ودافع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن استقلالية النقابة، مطالبا "الحزب بـرفع يده عنها، وترك النقابيين يدبرون خلافاتهم".وأضاف لشكر، في افتتاح المؤتمر الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل تحت شعار "نحو تعاقدات جديدة وفاء لمبادئ تأسيس المشروع الفيدرالي" بالدار البيضاء قائلا: "يجب علينا أن نحترم شرعية المؤتمر الوطني الرابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل التي تجسد رغبة الفيدراليين والفيدراليات في إبراز نخب قادرة على مواجهة القرارات اللاشعبية للحكومة".وتطرق بعد ذلك إلى الوضعية التنظيمية للفيدرالية الديمقراطية للشغل والأوضاع الذي شهدتها عقب المؤتمر الوطني الثالث، حيث استعصى الخروج بمكتب مركزي، وتوقفت أشغال المجلس الوطني لدورات قبل توسط المكتب السياسي، والتوفيق بين جناحي الصراع، الذي انتخب كل واحد منهما كاتبا عاما، من طرف هذا الطرف أو ذاك ، خلال أشغال مجلسين وطنيين، وذلك في عام 2011، وهو الأمر الذي عاد مجددا، وبالصيغة نفسها.و جدد لشكر دعوته إلى جميع الفيدراليين والفيدراليات لترسيخ مبادئ الديمقراطية للدفاع عن المكتسبات الاجتماعية، تماشيا مع قيم العدل والمساواة لخدمة الشغيلة المغربية والطبقات الشعبية، داعيا إلى جبهة نقابية قوية قادرة على الدفاع عن مصالح الشغيلة عبر توسيع التحالفات النقابية من أجل الوقوف ضد هذه الحكومة اللاشعبية التي أغرقت الشعب في الزيادات المتتالية وضرب القدرات الشرائية للمواطنين.
هذا وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى جانب إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية، وعبد المجيد بوزوبع ومحمد درويش ومحمد العلمي ويونس مجاهد وفاطمة بلمودن والسعدية بنسهلي وأمينة الطالبي ومحمد محب وعبد الكبير طبيح وأحمد أبوه، أعضاء المكتب السياسي.. كما حضر عبد الكريم مدون الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي.