الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

شهدت انشقاقات وصراعات قبلية.. شنقريحة يجدد تنصيب ابراهبم غالي على رأس البوليساريو

شهدت انشقاقات وصراعات قبلية.. شنقريحة يجدد تنصيب ابراهبم غالي على رأس البوليساريو سعيد شنقريحة (يسارا) وابراهيم غالي
كشف خط الشهيد المعارض لجبهة البوليساريو أن الجزائر قررت إعطاء ابراهيم غالي عهدة جديدة، لزعامة الجبهة وعدم دعم البشير مصطفى السيد، رغم أنهما يمثلان معا نفس التوجه الانفصالي بل والاستبدادي، ويخدمان معا الأجندة العسكرية للجزائر.

ووفق نفس المصدر، فإنه تم نقل أنصار ابراهيم غالي عشية ما سمي "المؤتمر العام"، بعيدا نحو اعوينة بلكرع، تحت ستار مسرحية المؤتمر، مع وجود انشقاقات وصراعات وتحولات قبلية، تؤكد أنه "بعد نصف قرن ما زالت القبلية هي المسيطرة داخل مخيمات تندوف، وتتصارع من أجل مصالحها، والكل يبحث عن القيادة والسلطة فوق أرض لحمادة". اما مايسمى "الشعب والمصير" فليس هناك من يسأل عنها.

وأضاف خط الشهيد، أن المؤتمر أصبح تحت رعاية وحراسة "السكتور" العسكري بالتندوف، بعد مشادات هنا وهناك بين المؤتمرين والقوى العمومية ومشادات بين تشكيلات القوة العمومية أنفسهم فيما بينهم وبعد تأخير تجاوز ثلاث ساعات ونصف، تمكن المؤتمرون والمدعوون الصحراويون من دخول قاعة المؤتمر... 

ولاحظ المشاركون حضورا قويا لعناصر الأمن الجزائري في القاعة بالزي المدني بإشراف ضابط السكتور الرئيسي المدعو علاء وأحد مساعديه. وكانت العناصر الجزائرية تعطي الأوامر حتى للجيش الصحراوي ولأفراد الدرك والأمن الصحراوي المتواجدين في القاعة. وهي المرة الأولى في تاريخ البوليساريو التي يكون فيها تدخل الأمن الجزائري واضحا وعلنيا في مؤتمرات الحركة. 

و تشاجرت هذه العناصر مع بعض الصحراويين مما استدعى تدخل منسق السكتور المدعو علاء، الذي حال دون تفاقم الشجار ليكون فضيحة مدوية..

هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذه التدخلات العلنية في الشؤون الصحراوية من قبل الأمن الجزائري بهذا الشكل الذي كان واضحا للجميع.. وذلك راجع إلى أن شنقريحة تأكد من الصراع على القيادة الذي قد يعصف بالبوليساريو. لهذا تدخل لحسم الموقف لصالح الرئيس الضعيف ابراهيم غالي..