الثلاثاء 23 إبريل 2024
اقتصاد

طاطا : لقاء دراسي يشدد على حماية الواحات من خطر الإجهاد المائي بسبب زراعة "الدلاح"

طاطا : لقاء دراسي يشدد على حماية الواحات من خطر الإجهاد المائي بسبب زراعة "الدلاح" تمت دعوة الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ واحات إقليم طاطا من الجفاف والحرائق والاجهاد المائي.
نظم منتدى أفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان ومرصد الشباب لتقييم السياسات العمومية بتنسيق وتعاون مع عمالة اقليم طاطا والمجلس الإقليمي لطاطا وجمعية طاطا مبادرات اللقاء الدراسي التشاوري حول: "اشكالية الماء والاستثمار بالواحات".
وأفادت ورقة توصلت" أنفاس بريس "في هذا الشأن، بأن المداخلات التي ألقيت خلال اللقاء دقت ناقوس الخطر بسبب الجفاف واستنزاف الفرشة المائية والإجهاد المائي بسبب زراعة البطيخيات "الدلاح" بالواحات.
ولعل من أبرز المداخلات مداخلة ممثل وكالة الحوض المائي وادنون درعة حول“ الخريطة المائية بإقليم طاطا، وأهم الإشكالات والتحديات المطروحة والحلول المقترحة “.وحدد ممثل وكالة الحوض المائي الإجراءات المقترحة لمواجهة إشكالية الماء في تقوية العرض المائي من خلال تعبئة الموارد السطحية عن طريق إنشاء السدود...و في تدبير الطلب من خلال منع زراعة البطيخ الأحمر, و تعميم السقي الموضعي، وتحسيس وتوعية المواطنين…
وفي نفس السياق قدم أحمد اوطالب محند أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة حول “الاستثمار الفلاحي بالمجالات الواحية بالمغرب بين اكراهات الوسط الطبيعي ورهانات التنمية المحلية“.
وخصص الشق الثاني من اللقاء للمناقشة العامة حول إشكاليات الماء والاستثمار بمناطق الواحات من طرف المشاركين والمشاركات، وكانت أغلب المداخلات واعية بوضعية الواحة والتدهور اللافت التي تعيشه لا سيما من حيث تراجع مستوى المياه الجوفية والتغيرات المناخية والحرائق.
ورجحت أغلب المداخلات السبب في الوضعية الصعبة التي تعيشها واحة طاطا إلى تغير طبيعة النشاط الفلاحي والاعتماد على الزراعة الدخيلة على الواحات كزراعة البطيخ الأحمر(الدلاح) الذي استنزف الفرشة المائية بشكل كبير، كما ساهمت هذه الزراعة في تغيير طعم الماء بأغلب الواحات، وهذا راجع إلى المواد الكيماوية التي يتم استعمالها. وفي هذا الإطار دق مجموعة من الفاعلين ناقوس الخطر حول التهديد الذي طال الواحات بسبب الاستغلال المفرط للموارد المائية.
وقد تمت دعوة الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ واحات إقليم طاطا من الجفاف والحرائق والاجهاد المائي.
كما تم التطرق خلال نفس اللقاء إلى الصلاحيات التي يخولها القانون لمدبري الشأن المحلي في استصدار قرارات تنظيمية للحد من مجموعة من الظواهر التي تؤدي إلى تدهور الواحة. كما أكد الجميع على أنه اذا كانت الواحة تعتبر بوابة للاستثمار ،الا أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الماء واستنزاف الفرشة المائية من قبيل ضيعات البطيخ الأحمر، والمطالبة بتشجيع الزراعات البديلة.