شهد المغرب خلال السنوات الأخيرة اندفاعًا كبيرًا نحو زراعة الخروب بعد الارتفاع القياسي في أسعاره، ما دفع العديد من الفلاحين إلى غرسه على نطاق واسع. غير أن السباق نحو الربح السريع أدى إلى قطف الثمار مبكرًا قبل نضجها، فتراجعت الجودة، وامتنعت العديد من وحدات التحويل عن الشراء. ومع توسّع المساحات المزروعة وضعف الجودة، عرف السوق تشبّعًا وتراجعًا ملموسًا في الأسعار، في ظل ضعف البنيات التحويلية ذات قيمة مضافة.
وفي مقابل هذه التجربة التي أبرزت مخاطر الاستثمار القائم على موجات الأسعار، ظهر اهتمام متزايد ببدائل أكثر استقرارًا وقيمة مضافة، وعلى رأسها القهوة. ومن الملاحظ أن العديد من المستهلكين لا يعلمون أن القهوة في الأصل ثمار على شجرة يمكن تطوير زراعتها وإدماجها في مناطق جبلية رطبة، مع إمكانية خلق سلسلة إنتاجية كاملة تشمل الزرع، التجفيف، التحميص، التعليب والتسويق، بدل الاكتفاء باستهلاك منتج مستورد.
يمثل هذا التحول فرصة مهمة للمغرب لتنويع موارده، خصوصًا وأنه سوق استهلاكية واسعة للقهوة ويعتمد كليًا على الاستيراد. إدماج هذه الزراعة يمكن أن يساهم في تقليص فاتورة النقد الأجنبي، وخلق مبادرات تشغيلية للشباب، وإطلاق مقاولات متخصصة في القهوة عالية الجودة. كما يمكن اعتماد القهوة ضمن النظم الزراعية تحت الأشجار لحماية التربة وتعزيز التنوع البيولوجي وتثمين الأراضي الجبلية
إن التجربة الأخيرة للخروب، وتراجع أسعاره، وقلة وحدات التثمين، كلها دروس توضح ضرورة التخلي عن الاستثمار العشوائي والمضاربة الزراعية. وفي المقابل، فإن القهوة تمثل مشروعًا استراتيجيًا يمكنه خلق قيمة مضافة وسلاسل إنتاج محلية.
ولهذا، يُفترض أن تتدخل الوزارة الوصية لدعم هذه المشاريع الناشئة، وتشجيع البحث الميداني والتجارب الزراعية، وتأهيل المزارعين تقنيًا لضمان نجاح أي انتقال نحو زراعات جديدة ذات مردودية واستدامة مستقبلية.
وفي مقابل هذه التجربة التي أبرزت مخاطر الاستثمار القائم على موجات الأسعار، ظهر اهتمام متزايد ببدائل أكثر استقرارًا وقيمة مضافة، وعلى رأسها القهوة. ومن الملاحظ أن العديد من المستهلكين لا يعلمون أن القهوة في الأصل ثمار على شجرة يمكن تطوير زراعتها وإدماجها في مناطق جبلية رطبة، مع إمكانية خلق سلسلة إنتاجية كاملة تشمل الزرع، التجفيف، التحميص، التعليب والتسويق، بدل الاكتفاء باستهلاك منتج مستورد.
يمثل هذا التحول فرصة مهمة للمغرب لتنويع موارده، خصوصًا وأنه سوق استهلاكية واسعة للقهوة ويعتمد كليًا على الاستيراد. إدماج هذه الزراعة يمكن أن يساهم في تقليص فاتورة النقد الأجنبي، وخلق مبادرات تشغيلية للشباب، وإطلاق مقاولات متخصصة في القهوة عالية الجودة. كما يمكن اعتماد القهوة ضمن النظم الزراعية تحت الأشجار لحماية التربة وتعزيز التنوع البيولوجي وتثمين الأراضي الجبلية
إن التجربة الأخيرة للخروب، وتراجع أسعاره، وقلة وحدات التثمين، كلها دروس توضح ضرورة التخلي عن الاستثمار العشوائي والمضاربة الزراعية. وفي المقابل، فإن القهوة تمثل مشروعًا استراتيجيًا يمكنه خلق قيمة مضافة وسلاسل إنتاج محلية.
ولهذا، يُفترض أن تتدخل الوزارة الوصية لدعم هذه المشاريع الناشئة، وتشجيع البحث الميداني والتجارب الزراعية، وتأهيل المزارعين تقنيًا لضمان نجاح أي انتقال نحو زراعات جديدة ذات مردودية واستدامة مستقبلية.
رياض وحتيتا،خبير فلاحي