محمد هرار: نعمة المصيبة
في خضم زحمة الحياة ومشاغلها، ومع إغراءات الفتوّة يظنّ الإنسان أنّه روبوط قويّ لا يعتريه ما يعتري المخلوقات من ضعف.. إلّا أنّه وبمجرد وعكة صحّيّة بسيطة يُصاب بها تتغيّر حياته وتتأثّر مشاريعُه وتتبدّل أحلامه، ويُدرك أنّه مخلوق ضعيف لولا أن كرّمه الله تعالى بالعقل، وأنّه قد خُلق من ماء مهين، وأنّه موهَنُ القوّة لا حلية له ولا حول. كما ويُدرك كم أنّ هذه الحياة تافهة لا قيمة لها إن لم نعمّرها بالإعداد لآخرتنا. ينكسر لحاله ...