حسن برما : رمضانيات .. "فرقوا علينا هاذ الجوقة"!
بسرعة البرق، غيرت أفاعي الاعتراض المزيف من جلدها، تجاهلت قناعات الحرية ومحاربة الفساد، خانت انتظارات الطبقات المسحوقة، غيرت مسارات اهتمامها نحو قضايا هامشية لا تخدم الرغبة في التغيير، وشرعت تتحدث عن ثقافة الطعريجة وفقه البندير. لم تعد"لاكوميدي" مقرا لاجتماعات الممثلين والمهرجين والمخبرين وشناقة الوقت السائب، لم تبق الأمكنة مزدحمة باللغط واللغو ومهاترات المنافسين وقهقهات المنافقين الصفراء، انتقلت لقاءات مناقشات المشاريع الفنية ونقيضها إلى المقاهي المحروسة والزوايا المعتمة، وأصابت سكرات الموت الكثيرين ممن طردتهم مدارس التلاوة ...