أحمد الحطاب: القرآن الكريم والعقول النيٍّرة والمستنيرة
"العقول النيِّرة" تعني العقول النافذة والثاقبة. وهذا النوع من العقول لا تُمطره السماء. إنها عقولٌ تطلَّب بناءُها جهداً دؤوبا واحتكاكٌا قريبا من الواقع بجميع تجلِّياتِه واكتساب تجارب من الحياة والتَّوفُّر على رصيد معرفي واسع. إضافةً إلى أن "العقول النيِّرة" لا تقبل أي شيءٍ إلا بعد تمريرِه من مصفاة النقد، أي مصفاة المنطق. أما العقول المستنيرة، فهي العقول التي تستفيد من ما راكمه العقل النَّير من تجارب ومعارف وما مارسه من نقد وأخذٍ وردٍّ، الكل يكون ...