إدريس القري: من تصحُر السينما إلى سينما الصحراء.
لم أكن أشك مطلقا في سحر بلادي ولا في جمالها، لكن زيارتي لمدينة الداخلة وخليجها لأول مرة، وفوزي بالتعرف علی عينة من شبابها وجمعوييها وثلة من أطرها في المجتمع المدني الضاربة آماله وآلامه، أحلامه وأمانيه في رمالها وفي كثبانها، في تاريخها وفي جغرافيتها، في خلجانها وفي ضفافها، في محبتها للوطن في كليته وفي ومعاتباتها له المثخنة محبة، جعلني أكثر قدرة واقتناعا على أن أقول بأن هواء بلادي في جنوبها وفي أقصاه على الخصوص، وفي تضاريس جسد هذا الجنوب الفاتن وفي ...