عبد الصمد الشنتوف: حكاية لاجئ
بدأ شودري يتأقلم رويدا رويدا مع وضعه الجديد في لندن. صار مسجد ويلزدن جزء من حياته، يخطو إليه في دقائق معدودة، ذلك أنه يتوسط المسافة الفاصلة بين سكناه وعمله. بحس بدهي، أدرك شودري سريعا أن بريطانيا بلد تكافؤ الفرص وتحقيق الذات. ليس ثمة حدود لتمدد طموحاته وحجم تطلعاته. ما إن شرع يشتغل في محل الخضار حتى انتفضت ذاكرته وتحركت بدواخله أحلام قديمة كانت تراوده لما كان يعيش في بلده. حلمه الكبير كان دوما أن يصبح ...
