الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

عبد الإله الجوهري: تضامنا مع رشيد فكاك

عبد الإله الجوهري: تضامنا مع رشيد فكاك عبد الإله الجوهري (يمينا) والفنان رشيد فكاك
تضامن مطلق مع الصديق الفنان رشيد فكاك، وهو يواجه محنة الإنتاج، محنة صعبة، خاصة إذا كانت مقترنة بفعل الإخراج. لأن حلم تحقيق الفيلم الروائي الطويل الأول يكون في غالب الأحيان فخا حقيقيا يسقط صاحبه في دوامة من المشاكل لا يكون مستعدا لها، خاصة إذا لم يكن، منذ البداية، محاطا بأصدقاء حقيقيين لهم تجربة تساهم في إيجاد الحلول للمشاكل، والمساندة، على الأقل، بالتوجيه والنصيحة. 

شخصيا، ومنذ بداياتي، رفضت تأسيس شركة إنتاجية، لأنني أعلم أنني لن أستطيع تسييرها وأنا مخرج في نفس الآن. لهذا ابتعدت عن هذه المهمة الملغومة، واكتفيت بصنع الأفلام من موقع الإخراج، لهذا لم أقع يوما، خلال كل افلامي، في أدنى مشكل، بل أخرج من كل تجربة وأنا مدجج بحب من اشتغل إلى جانبهم، لأنني لا اكون معهم سوى مخرج، أي تقني مثلهم، بعيد كل البعد عن صداع الرأس المتمثل في توفير المال منذ ما قبل التصوير وإلى غاية خروجه للقاعات، وبالتالي اتجنب السقوط في خلل عدم الوفاء بالاتفاقيات، وتوفير كل الشروط الملائمة للتصوير يحس معها كل مشارك يشتغل في فيلم انه منه وله....

رشيد فكاك وقع في ما لم يكن يتوقعه، حيث كان يعتقد أن المهمة سهلة، وأن هناك جهات حتما ستقف إلى جانبه بالنظر لمكانته الفنية وتاريخه الطويل كممثل. وبالتالي، توقيف عملية التصوير ستكون بمثابة انتحار لمساره وتجربته، لهذا أتمنى أن يكون هناك حلا في الأفق، وأن تتدخل بكل صدق جهة ما من الجهات الداعمة، التلفزيون مثلا، لإنقاذ ما يمكن انقاذه بدعمه ومساندته لغاية انتهاء التصوير على الأقل.

عبد الإله الجوهري /مخرج وناقد سينمائي