عبرت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب عن استنكارها الشديد لما وصفتْه بـ"التصريحات القدحية والمسيئة" الصادرة عن أحد أطباء الأسنان في محتوى مرئي منشور على منصات التواصل الاجتماعي، اعتبرته الفدرالية تشهيرا علنيا لا يليق بمهنة منظمة بقوانين وأعراف أخلاقية صارمة.
وأوضحت الفدرالية، في بيان استنكاري توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، أن المحتوى المنشور تضمن أوصافا مشينة تمس بكرامة عدد من أطباء الأسنان وسمعة عياداتهم، معتبرة أن هذه التصرفات تعمّق أزمة الثقة بين المواطن والجسم المهني، وتضر بصورة الطبيب ومكانة المهنة في المجتمع.
وأكدت الفيدرالية أن ما صدر عن الطبيب المعني يُعد إخلالا جسيما بواجبات المهنة وخرقا لمقتضيات مدونة الأخلاقيات المهنية، خاصة في ما يتعلق بواجب التحفّظ واحترام الزمالة وصون كرامة المهنة، مشيرة إلى أن الحرية في التعبير، رغم مشروعيتها، تظل مقيدة بالمسؤولية الأخلاقية والمهنية داخل المهن الصحية المنظمة.
ودعت الفدرالية المجلس الجهوي للشمال إلى فتح مسطرة تأديبية بحق الطبيب المعني، حماية لكرامة المهنة وضمانا لالتزام الممارسين بضوابطها القانونية والأخلاقية. كما أعلنت الفدرالية أنها باشرت اتخاذ إجراءات قانونية للتصدي لما وصفته بـ"الفعل اللامهني وغير الأخلاقي"، مؤكدة تمسكها بالدفاع عن شرف المهنة وصورتها داخل المجتمع.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن الدفاع عن أخلاقيات مهنة طب الأسنان لا يهدف لحماية الأشخاص، بل هو دفاع عن كرامة المهنة وحق المواطن في خطاب صحي مسؤول ورصين.
