Thursday 11 December 2025
مجتمع

فاجعة انهيار منزلين بفاس تعيد الجدل حول طريقة البناء في المناطق العشوائية

فاجعة انهيار منزلين بفاس تعيد الجدل حول طريقة البناء في المناطق العشوائية مشهد من فاجعة انهيار منزلين بفاس
عاد النقاش من جديد حول وضعية العديد من المنازل المشيدة في المناطق العشوائية، وذلك عقب فاجعة انهيار منزلين بمدينة فاس، والتي أسفرت عن مقتل 22 مواطنا.
 
 ويؤكد عدد من المختصين في مجال البناء والتعمير أن طريقة تشييد عدد من هذه المباني تجعلها عرضة للانهيار مع أولى التساقطات المطرية، بسبب تسرب المياه إلى الجدران والأساسات، ما يؤدي إلى هشاشة البناء وضعف مقاومته.
 
المهندس محمد بوراس أكد في تصريح لـ"أنفاس بريس" أن أساليب البناء المتبعة في كثير من الأحياء العشوائية تفتقر للمعايير الضرورية للسلامة، قائلاً: "لا يُعقل بناء أربعة أو خمسة طوابق على جدران لا يتجاوز سمكها سبعة سنتيمترات، فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً".
 
وبخصوص تحديد المسؤولية في سلسلة الانهيارات التي تشهدها عدد من المنازل في مناطق مختلفة، شدد بوراس على أن السلطات المحلية والمنتخبة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، لأن عمليات البناء تتم أمام أعينها ودون رقابة فعالة.
 
 وأضاف أن احترام معايير البناء كفيل بتجنب مثل هذه الكوارث، بخلاف ما يجري اليوم من تساهل وعدم تطبيق صارم للقوانين.
 
كما دعا المتحدث إلى ضرورة القيام بعمليات الترميم والصيانة الدورية، خصوصاً للمباني القديمة، إضافة إلى الحرص على إخلاء المنازل المهددة بالانهيار حفاظا على أرواح السكان.