Monday 8 December 2025
اقتصاد

منظر بانورامي وواحة صامدة… المهندس الخردي يبرز جهود الدولة لإنقاذ ثروة النخيل بالراشيدية(مع فيديو)

منظر بانورامي وواحة صامدة… المهندس الخردي يبرز جهود الدولة لإنقاذ ثروة النخيل بالراشيدية(مع فيديو) عبد السلام الخردي، المهندس بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت
تمتد واحة ولد شاكر، الواقعة في منطقة الراشيدية على أكثر من 21 كيلومترًا، وتشتهر بتنوعها الزراعي بين النخيل، الأشجار المثمرة، والمزروعات السنوية، الواحة نموذج فريد للجمال الطبيعي في الجنوب الشرقي، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة مع الموروث الزراعي التقليدي، إلا أنها ومنذ سنوات تواجه تحديات مناخية مثل الجفاف والحرائق.
في هذا الإطار، أوضح عبد السلام الخردي، مهندس بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت لجريدة "أنفاس بريس": " أن هذه الواحة التقليدية التي تتواجد في حدود منطقة أرفود، تتميز بأنها تحتوي على ثلاثة طبقات: هناك الطبقة العليا التي تحتوي على النخيل، وهناك أيضًا الأشجار المثمرة، وفي الأرض توجد مزروعات سنوية مثل القمح أو الخضروات".
وأضاف المهندس الفلاحي: "في البداية كان السكان يعيشون على مياه الوادي الدائم الجريان، حيث تم في السنوات الأخيرة بناء سد الحسن الداخل وبدأ عمله سنة 1971، وكان هناك أيضًا عيون طبيعية لطول الوادي، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت جفافًا مع تغيرات مناخية قللت من الموارد المائية".
وزاد عبد السلام الخردي قائلا: "هذه الواحة تعيش بين تحديات عديدة، نذرة المياه، مرض البيوض، الحرائق...، بالنسبة لمرض البيوض، فقد ظهر في أواخر القرن الماضي في منطقة درعة، ووصل إلى هذه الواحة بفعل الرياح، عبر التربة، كما ينتقل عن طريق المياه، هذا المرض قضى على عدد من أصناف النخيل، خاصة صنف 'المجهول والفقوس' عاليي الجودة، ولمواجهة ذلك، تقوم وزارة الفلاحة عبر المكاتب الجهوية والاستثمار الفلاحي بتوزيع فسائل جديدة للفلاحين لغرس المناطق التي مات فيها النخيل".
وأضاف: "أما بالنسبة للحرائق، فهي تؤثر على الواحات وجميع أنواع الفلاحة، وغالبًا تحدث إما عن طريق الإنسان بشكل مقصود، أو غير مقصود، أو بسبب الحرارة العالية، وفي السنوات الأخيرة، تم تعزيز الجهود المشتركة بين المكتب الجهوي والوكالة والسلطات المحلية للحد من هذه الحرائق".
وأوضح في هذا الصدد: "بالنسبة للمياه، نحن نحفر آبارًا للفلاحة لتوفير الري، إلا أننا نواجه نذرة المياه، وبالتالي يجب أن تقوم الدولة بتوفير الطلقات المائية لسد الحسن الداخلي لضمان ري الواحات، حيث قلة الأمطار تحد من هذه العملية، وفيما يتعلق بتأهيل المنطقة وجذب السياح، فهذا الالمنظر يجذب بالفعل الكثير من السياح، لكن يجب بذل جهود للحفاظ على الواحة وتثمينها".