Thursday 6 November 2025

فن وثقافة

مهرجان "فيكا 2025" بريشات الكاريكاتير تنذر بالخطر وتدافع عن "البحار والمحيطات"

مهرجان "فيكا 2025" بريشات الكاريكاتير تنذر بالخطر وتدافع عن "البحار والمحيطات" يشكل مهرجان "فيكا 2025 " حدثا فنيا وثقافيا توعويا بامتياز
تستعد مدينة أكادير لاحتضان الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (فيكا 2025-)، الحدث الفني والثقافي البارز الذي تنظمه جمعية أطلس للكاريكاتير (AAC) والأسبوعية “لوكنار ليبيري”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

وبحسب بلاغ للمنظيمن، توصلت "أنفاس بريس"، بنسخة منه، ينعقد هذا المهرجان في الفترة الممتدة من 13 إلى 16 نونبر الجاري، رافعا شعارا حيويا  وملحا: “البحار والمحيطات: ثروة كونية في خطر”.
 
ويأتي اختيار هذا الموضوع ليضع التحديات البيئية، وعلى رأسها التلوث البحري الناتج عن البلاستيك والمواد الكيميائية، في صدارة اهتمامات الفنانين والجمهور، فالتلوث البحري أصبح يشكل تهديدا وجوديا للحياة البحرية ويدمر النظم البيئية الحساسة، ما يستدعي تدخلاً فنيا توعويا قويا.
 
وشهدت مسابقة هذه الدورة استجابة دولية واسعة، حيث وصل عدد الفنانين المشاركين بأعمالهم حول تيمة البحار والمحيطات إلى ما لا يقل عن 410 فنانا وفنانة، ينتمون إلى 72 دولة مختلفة، من بينهم 27 فنانا مغربيا. هؤلاء الفنانون مدعوون لتقديم أفكارهم ورؤاهم الفنية الشخصية حول أهمية هذا الموضوع الذي يمس كافة أطياف المجتمع البشري.
 
وستُخصص للأعمال المشاركة معرض دائم يتيح لضيوف المهرجان وعشاق الفن فرصة الاطلاع عن كثب على إبداعاتهم.
 
وكما جرت العادة، تخصص الدورة الثامنة فقرة تكريمية خاصة لأحد رواد ومؤسسي فن الكاريكاتير في المغرب، الفنان القدير بوعلي مبارك.
 
ووفق المنظمين، أتي هذا التكريم اعترافا بمسيرته الفنية الحافلة وإسهاماته القيمة التي أغنت الساحة الثقافية والفنية الوطنية.
وفي لفتة تكريمية مميزة، خُصصت مسابقة للبورتريه الكاريكاتيري يتنافس فيها الفنانون على تجسيد شخصية الفنان بوعلي مبارك، كل بأسلوبه ورؤيته الفنية الفريدة.
 
ولم يغفل منظمو المهرجان عن أهمية دعم الأجيال القادمة، حيث خُصصت فقرة مهمة للمواهب الصاعدة، تشجيعا لهم على تبني فن الكاريكاتير وحمل مشعله لضمان استمراريته. كما سيتم تنظيم ورشات لفن الكاريكاتير يشرف على تنشيطها فنانون مرموقون من داخل وخارج المغرب، تستهدف مجموعة من الأطفال المنتمين لجهة سوس ماسة، إيمانا بأن الأطفال هم أمل المستقبل المشرق.
 
وعلى هامش المهرجان، سيتم عقد ندوات وموائد مستديرة مهمة في المدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن زهر، حيث ستناقش هذه الجلسات موضوع: “متاحف ذكية، متعلمون مبدعون: عصر التعليم المعزز بالفن والذكاء الاصطناعي”. كما سيشارك في هذه الندوات باحثون جامعيون وفنانون لتبادل وجهات النظر حول الإيجابيات والسلبيات التي يمثلها تقاطع الفن والذكاء الاصطناعي على المجتمع بأسره.
 
ويشكل مهرجان "فيكا 2025 " حدثا فنيا وثقافيا توعويا بامتياز، يسعى لتوظيف ريشة الكاريكاتير الساخرة والعميقة للدفاع عن القضايا البيئية الكونية ودعم الإبداع الفني العابر للحدود.