Monday 20 October 2025
Advertisement
رياضة

السفير المغربي يشيد بـ«انتصار تاريخي»: فوز أسود الأطلس بكأس العالم تحت 20 سنة يعكس رؤية ملكية ورؤية وطنية”

السفير المغربي يشيد بـ«انتصار تاريخي»: فوز أسود الأطلس بكأس العالم تحت 20 سنة يعكس رؤية ملكية ورؤية وطنية” السفير المغربي لدى فنلندا وإستونيا، محمد أشكالو وعناصر المنتخب المغربي
حقق المنتخب المغربي لكرة القدم تحت 20 سنة إنجازًا تاريخيًا بفوزه على الأرجنتين 2-0 في نهائي كأس العالم، الذي أقيم في سانتياغو، تشيلي، يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، في لحظة وصفها السفير المغربي لدى فنلندا وإستونيا، محمد أشكالو، بأنها نقطة تحول تاريخية لكرة القدم المغربية وعلامة بارزة في تطور المغرب على الساحة الدولية.
 
منذ بداية المباراة، أظهر “أسود الأطلس” إرادة قوية واستراتيجية محكمة مبنية على تنظيم دفاعي متين وهجمات مرتدة سريعة، أسفرت عن تسجيل الهدف الأول من ركلة حرة نفذها ياسر زابيري في الدقيقة 12، ثم عزز الفريق تقدمه بهدف ثانٍ في الدقيقة 29 عبر زابيري نفسه بعد تمريرة حاسمة من عثمان معما.
 
ورأى السفير أشكالو في هذا الانتصار أكثر من مجرد فوز رياضي؛ فهو تجسيد لرؤية شاملة وضعتها القيادة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، الذي جعل من الرياضة رافعة للتنمية البشرية والاجتماعية والوطنية منذ المؤتمر الوطني للرياضة عام 2008.
 
وأكد أشكالو في حديثه مع “ديلي فنلندا” أن النجاح في كأس العالم تحت 20 سنة هو نتيجة مباشرة لسياسة استراتيجية طويلة الأمد تركز على الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، وتطوير المراكز التدريبية، ونشر الرياضة بشكل شامل وعادل لجميع فئات المجتمع.
 
ويشكل افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عام 2010، التي أنتجت خمسة من لاعبي الفريق الفائز، حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية التي تجمع بين التعليم، والانضباط، والتدريب المهني، ما خلق جيلًا جديدًا من اللاعبين الموهوبين والواثقين بأنفسهم.
 
كما أشار السفير إلى أن هذا الانتصار يؤكد استمرار المغرب في تعزيز مكانته الرائدة في كرة القدم الإفريقية والعربية، لا سيما بعد الأداء اللافت لفريق الرجال في كأس العالم 2022، والتطور الكبير في كرة القدم النسائية المغربية.
 
وبعد أن أكد السفير على أن الروح المعنوية العالية التي تسود الفريق وجماهيره تجسد قيمًا مثل العزيمة والمثابرة، شبهها بمفهوم “سيسو” الفنلندي الذي يعبر عن الشجاعة والصلابة في مواجهة التحديات.
 
واختتم السفير محمد أشكالو حديثه بتأكيد أن هذا الإنجاز ليس فقط لحظة مجد رياضي، بل هو انتصار لرؤية وطنية متكاملة تجعل من الرياضة وسيلة للتقدم، والفخر، والوحدة الوطنية، وترسخ المغرب كقوة صاعدة على المسرح الرياضي العالمي.
 
وتُعتبر هذه اللحظة أيضًا مؤشرًا قويًا على قدرة المغرب على تنظيم فعاليات رياضية كبرى، مع استضافته المقبلة لكأس أمم إفريقيا 2025، وتعاونه مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، مما يعكس مكانة المملكة المتنامية على الساحة الدولية.