Thursday 2 October 2025
فن وثقافة

في أصيلة.. توقيع كتاب "رحلة الحج على خطى الجد" لعبد الله ولد محمدي

في أصيلة.. توقيع كتاب "رحلة الحج على خطى الجد" لعبد الله ولد محمدي الكاتب الصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي وخلفة الأديب المغربي أحمد المديني
وقّع الكاتب الصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي، أخيرا، في أصيلة، كتابه الجديد "رحلة الحج على خطى الجد"، وذلك ضمن فعاليات موسمها الثقافي الدولي الـ46، في دورته الخريفية.
ويستعيد ولد محمدي في هذا الكتاب الوقائع والمشاهدات التي أحاطت برحلة بحرية قام بها العلامة الشنقيطي محمد فال بن باب العلوي، سنة 1889، إلى مصر والحجاز.
ومحمد فال بن باب العلوي، العالم الشنقيطي البارز، هو شخصية علمية وروحية مؤثرة في زمنه. ولد في منطقة شنقيط (موريتانيا الحالية)، وكان معروفًا بشغفه بالعلم والمعرفة، ما دفعه إلى خوض تجربة الحج، التي لم تكن مجرد رحلة دينية، بل فرصة لاستكشاف العالم الإسلامي والتفاعل مع ثقافات مختلفة. فقد كان رجل علم ودين. لذلك، انعكست خلفيته العلمية في أسلوب حياته وحتى في تفاصيل رحلته إلى الحجاز. ورغم صعوبة السفر في تلك الحقبة، اختار خوض هذه المغامرة لإثراء روحه وتعميق إيمانه، ما جعله نموذجًا للعالم المتواضع الملتزم برسالته الروحية.

 
تلافيف الذاكرة
أشاد حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، بجديد ولد محمدي: "رجل المفاجآت والأشياء الجميلة الجديدة"، وقال إن الأمر يتعلق بـ"جهد مضني في تلافيف الذاكرة، وفي بعض المخطوطات التي تتوفر عليها عائلة ولد محمدي في موريتانيا، خاصة في النباغية، مربط خيله والمركز الثقافي والروحي الكبير، ليس في موريتانيا الشقيقة، فقط، بل أيضا في بلاد المغارب وإفريقيا".
وتوقف البطيوي عند ما يتميز به العمل على مستوى السردي، فقال إنه "مشوق، ويحكي تجربة الجد في رحلته إلى الحج، بعض منه كتبه بنفسه والبعض الآخر بحث عنه ليصنع منه مزيجا من الرواية والتحقيق الصحفي الممتع".

إشراقات
استهل الأديب المغربي أحمد المديني كلمته بالتأكيد على عمق العلاقة التي تجمع المغرب وموريتانيا، قائلاً: نحن شعب واحد، بحيث لا نستطيع أن نفصل المغرب عن موريتانيا أو موريتانيا عن المغرب. فنحن جِبِلة واحدة ودم واحد، وثقافة متماثلة".
وأكد المديني أن ولد محمدي كان خير معبّر عن هذه العلاقة من خلال كتاباته وعلاقاته، ف"عرف كيف يصوغ هذه اللحمة ويقوي الصلات الإنسانية والأدبية والإعلامية"، وقال إنه "أصبح جزء منا ومن كياننا، وهو خير سفير لموريتانيا على مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين في الوقت الحاضر".
ونوّه المديني بما أسماه "الجانب المضيء" في تجربة ولد محمدي، "القاص والروائي وصاحب الحكايات"، رباطا ذلك بمكانة التجربة الموريتانية على مستوى الكتابة، مشيراً إلى أن هذا البلد قدم رعيلا من الكتاب مختلفين، بنكهة محلية، وبروايات تربط بين الماضي والحاضر، بإشراق صوفي، ولغة عربية مسكوكة لا نظير لها، ونسيج وحدها.
وفي حديثه عن الإصدار الجديد لولد محمدي، قال المديني إن الكاتب أعاد صياغة رحلة الحج التي قام بها جده بطريقة أدبية فريدة: "رحلة الجد، التي تبناها واستعادها، فأصبحت كأنها رحلته، انطلاقا من مخطوط، أعاد نسجها وتركيبها، ليمزج بين نوعين من الأدب والكتابة: الرحلة والسيرة الذاتية".
وأضاف أن الكتاب جاء عملاً أدبياً متميزا ببلاغته، غنيا بإشراقاته ومعلوماته التاريخية، معتبراً أن القارئ يكون "أشبه بمن يسبح في بحر التاريخ والذات والزمن.

جذور وهوية
اعتبر عبد الإله التهاني، الكاتب والإعلامي والمدير السابق للاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال المغربية، أن ولد محمدي يمثل حالة خاصة، فيها مزيج من الأدب والصحافة والـتأملات والخواطر والسرديات والفكر السياسي في بعده الفكري، فضلا عن المعطى التاريخي.
ووصف التهاني الكتاب بأنه تركيبة إبداعية خلاقة بين أسلوب الرحلة والسيرة الذاتية والنفس الروائي والكتابة الصحفية التقريرية الوثائقية"، مشيراً إلى أن النص يبرز "الارتباط الوثيق بين ولد محمدي وجدوره وأصوله في موريتانيا".

بين الذاتي والتاريخي
في كلمة بالمناسبة، قال ولد محمدي إن عمل الجديد يجمع بين تجربة شخصية وتجارب أخرى متعددة، مشيرا إلى أن هذه التجربة "فريدة، أحاطت بجوانب مختلفة ومتعددة من أجواء القرن التاسع عشر، ومشاكله وصعوباته الجمة"، ما يمنح النص بعداً تاريخياً وإنسانياً متكاملاً.

طريق الذهب
يقال إن "البضاعة الوحيدة التي تشبه الذهب هي الطريق". لعله أول درس يعلمنا إياه كتاب "رحلة الحج على خطى الجد" لولد محمدي.
يمكن القول إن هذا المعطى الذي يميز هذا الكتاب الجديد الصادر أخيرا، ضمن منشورات المركز الثقافي للكتاب (بيروت/الدار البيضاء)، في 239 صفحة من القطع الوسط، سبق أن تميزت به كتب عدد من أبرز الرحالة العرب، يتقدمهم ابن فضلان وابن بطوطة. لذلك، وقبل تتبع تفاصيل رحلة العلامة الشنقيطي في طريقه إلى البقاع المقدسة وعودته منها، لا يجد قارئ كتاب ولد محمدي، إلا أن يضع مقارنات بين الأمس واليوم، وأن يحيي عاليا تلك القدرة العجيبة على التحمل، التي ميزت تعامل الأجداد مع ظروف حياتهم، خلال سفرهم لأداء مناسك الحج، وذلك على نقيض ما يحدث اليوم.

بين الأمس واليوم
الفرق بين السفر كما يتم اليوم وكيف كان يتم في زمن الجد، نجده حاضرا في كتاب ولد محمدي، حيث لا مجال للمقارنة بين سفر على متن قطار فائق السرعة أو طائرة نفاثة، وبين رحلة على ظهور الدواب، أو على متن بواخر طبعت الذاكرة بهدير محركاتها البخارية واهتزازاتها الشديدة. ومن ذلك أن نقرأ، تحت عنوان "على ظهر أمواج المحيط": "قضى الجد نهاره في المقصورة مع رفيقيه في انتظار تحرك الباخرة، وحين أعياه الانتظار حاول أن ينام بعد أن مضى جزء من الليل، في تلك اللحظة سمع هدير المحركات البخارية للسفينة. هاج الموج تحت السفينة واندفعت موغلة في ذلك البحر اللجي. لم يعد ركوب الراحلة في صحراء شنقيط ومحنة تجاوز نهر السنغال وركوب القطار من اندر إلى داكار ذا أهمية، كل تلك المراحل السابقة التي خبرها في البر الأليف كانت أنيسة مبهجة ومتعبة في نفس الوقت ويمكن تحملها، لكنه في تلك اللحظة كان قد غادر البر واستسلم لموج الأطلسي، ومن تلك اللحظة الفارقة بين البر والبحر تيقن أن رحلة حجه قد بدأت للتو، وأنه بالفعل مسافر بجسده وبروجه".

بين شنقيط والحجاز
يجمع كتاب ولد محمدي بين دفء الماضي، متعة السفر وسحر السرد في قالب مشوق، متوقفا عند محطات بارزة من تاريخ وجغرافية شاسعة، بين بر وبحر، في رحلة ذهاب وإياب، تمتد بين موريتانيا والسنغال والمغرب ومصر والحجاز، يعيد فيها الكاتب رسم معالم الماضي، بناسه وعمرانه وأحداثه، مع كثير من الشوق والحنين إلى أيام وشخصيات في فضاءات شهدت، مع مرور الوقت، تحولات عميقة. يتعلق الأمر، هنا، بشخصيات كثيرة كان لها حضورها في حياة الجد أو تقاطعت معها في سياق رحلة الحج، من خلال لقاءات جرت في أكثر من بلد ومدينة، بينها تلك التي جرت في الرباط وفاس، والتي تميزت بالاستقبال الذي خصص للجد من طرف سلطان المغرب، الحسن الأول. وهو حدث نقرأ عنه، تحت عنوان "على انفراد مع السلطان": "لم يتأخر السلطان الحسن الأول في استقبال الجد غداة وصوله فاس. قبل ذلك أخبره الحاجب الوزير أحمد بن موسى (باحماد) أن السلطان كثير الانشغال تلك الأيام، يستعد بدوره لزيارة طنجة ليلتقي العمال ورؤساء القبائل، ويضيف: ومع ذلك يريد أن يراك ويتبرك بك. بعدها فتحت له الأبواب واستقبله سلطان المغرب الأقصى رأسا لرأس".

دفء العائلة
في كتابه الجديد، يتحدث الحفيد عن نفسه وعن جده، في آن، ضمن خيط ناظم ينتصر لدفء العائلة والقيم التي تحملها وتمثلها. كما يتحدث عن الذي مضى، وعن الحاضر في تحولاته المتسارعة التي غيرت كثيرا من الأمور والأحوال، بداية من وسيلة السفر، وكيف كانت، وصولا إلى ما كان يميز العلاقات بين الأفراد والجماعات داخل المجتمع، بشكل تبرز معه، بشكل سلس، مشاعر التضامن ومعاني التعلق بأواصر القرابة في أرقى معانيها.

معاناة وتحولات
بين رحلة الأمس وخطى اليوم في تعقبها لمسارات رحلة بحرية إلى مصر والحجاز، انطلاقا مما تم تدوينه من طرف الجد أو في الزيارات الميدانية التي قام بها الحفيد إلى أكثر الأماكن التي وطأتها أقدام الجد، يتعاطف الحفيد مع جده، باسطا معاناته وباقي الحجاج، في طريقهم لأداء شعيرة الحج؛ من دون أن ينسى أن يضع قارئه في صلب التحولات التي طالت المنطقة، في تاريخها الحديث، بأسلوب سلس، مع كثير من التشويق والإفادة، نظرا للكم الكبير من المعطيات والمقارنات، على مستوى الأمكنة والأحداث التاريخية وسير الشخصيات، والتي لا يمكن إلا أن تكون تطلبت من الكاتب جهدا وبحثا بخصوص المرحلة التاريخية التي تغطيها الرحلة، في علاقة بالأحداث والشخصيات والوقائع والمشاهدات، والفضاءات التي تدور فيها أحداثها، ذهابا وإيابا، انطلاقا من موريتانيا، وصولا إلى الحجاز، مرورا بالسنغال ومصر والمغرب.

صورة بين الخيال والواقع
انطلق الكاتب، في سياق استعادته لرحلة الجد، من مخطوطة مكتوبة بقلم هذا الأخير في مكتبة العائلة. مما نقرأ، في هذا السياق، تحت عنوان: "أرواح ومآذن": "بينما أنا أستعيد مسار رحلة الجد، وأمنّي النفس بتكرار تلك التجربة الفريدة لأعيشها مجددا، كانت تتوارد على الذهن مشاهد من تفاصيل سكنت ذاكرتي وكونت لدي ما يشبه "صورة" ثابتة عن الجد. هي "صورة" يمتزج فيها الخيال بالواقع، وإن كان الخيال في حالتي ليس نكرانا مطلقا للواقع والتاريخ، أما الرحلة ذاتها فقد سمعت بعض تفاصيلها مسرودة أول الأمر على لسان شيوخ القرية ونسائها، وهي سرودٌ تتباين في بعض التفاصيل وتُضاف إليها محكياتٌ هي من نتاج المخيّلة الجماعية، ولكنها في المحصّلة النهائية لا تختلف كثيرا، ويبقى هدفها الرغبة في الاقتداء بالمثال الذي تقدمه التجربة الروحية للجد. ‎كنت قبل أن أقرأ المخطوطة المكتوبة بقلم الجد في مكتبة العائلة، قد حفظت تفاصيل الرحلة عبر المرويات المحلية التي سجلت كثيرا من المشاهدات وأسماء الأماكن وما تثيره في النفس من مشاعر، إضافة إلى ملامح المدن العابرة والموانئ والبحار، وصارت الرحلة بذلك جزءا من ذاكرة مشتركة تجوب مناطق يمتزج فيها الشعر بالتصوف ومتعة الاستكشاف، وبشجاعة المؤمن الذي ينسى ويتغاضى عن مشاق السفر لأجل بلوغ لذّات الروح، لدرجة أنني كدت أبني بفضل تلك القراءات المتواترة لمخطوطة الجد ملامح للأشخاص الذين جرى ذكرهم أو التنويه بهم، بل كدت من شدة التماهي مع الأحداث والشخوص والوقائع أن أسمع أصواتهم، وأن أشم روائحهم، وأتنشق الغبار العالق بيوميات السفر ومشاقه ومفاجآته. ‎كانت تلك القراءات تجعل الحياة التي نعيش أشبه بركوب ناقة تعلو بنا وتنزل وهي تخب على كثبان الزمن الرخوة، أحيانا أندمج في تفاصيل الرحلة وكأنني أعيشها بالفعل وأشارك المغامرة مع أبطالها، وأحيانا أخرى أشاهدها من علٍ، بعين المتأمل، وفي كل فرصة تتاح لي فيها زيارة مدينة من المدن المطلة على شاطئ الأطلسي أو المتوسط، كنت أسارع بزيارة ميناء المدينة للتمتع بمنظر البحر والسفن والزوارق الراسية، أفتح صدري لأشم رائحة البحر وأشاهد الأمواج المندفعة بتهور نحو الشاطئ حيث الصخور أو الرمال. في هذا الفضاء المفتوح على الأزرق أتخيل ملامح الجد وهو يتنقل بين الموانئ وعبر طرق ومسالك منسية لم يبق لها أثر، وخلال ذلك كنت أزداد شوقا ورغبة لتلمس معالم تلك الطرق التي اختفت وسلكها الجد قبل أكثر من مائة وثلاثين سنة، الرجل الذي كان يحدوه الشوق لأداء فريضة الحج وزيارة المقام النبوي الشريف كان محمولا على غيمة الشوق، ولأجل هدفه خاض رحلة دامت شهورا، قطع بعضا منها سيرا على الأقدام، وجزءا منها ركوبا على الجمال، وبعدها بالقطارات، والكثير منها كان إبحارا على متن السفن البخارية التي كانت تجوب بغير انتظام شواطئ الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر".

الجد وكتبه
يرسم ولد محمدي، في كتابه الجديد، ما يشبه البورتريه لصاحب الرحلة، مستعيدا تاريخا مضى بأحداثه وتحولاته. يعود إلى التاريخ القريب لبلاده وناسه، متحدثا عن المناطق التي وطأتها أقدام الجد، وعن كل من وضعتهم ظروف السفر في طريقه. مما نقرأ، في هذا الصدد، تحت عنوان "بر وبحر": "حين أمر على أطلال الديار التي سكنها الجد، وأقطع الدروب التي سلكها في طريقه الطويلة التي قطعها من (اتويفجيرت) إلى مدينتي "اندر" و"دكار" في السنغال، ومن ثم إلى بلاد الحجاز، لا أكاد أمثل صورته إلا وجدته جالسا تحيط به الكتب من حوله، مقبلا على قراءتها، مشغولا عما سواها، لا يرفع رأسه عن تصفحها، وتقليب أوراقها، إلا حين تتوارى الشمس بالمغيب. كان الجد شغوفا بجمع الكتب شغفه بقراءتها. (...). كثيرا ما كنت أتصور الجد رجلا قوي البنيان، صلب العود، ثاقب النظرة، حاد القسمات، قليل الكلام، كثير التفكر، تحيط به هالة من المهابة والسكينة، وهذا ما يؤكده كل من عاش قربه أو عرفه، ومن بينهم والدي وأعمامي، لكنه مع ذلك كان رجلا عطوفا، رقيق القلب، يفيض حنانا ويذوب شفقة كلما اعترى أحدا من أهله أو جيرته صرف من صروف الدهر أو ألمت به مصيبة من مصائب الأيام، فكان يأسى لألمهم ويحزن لمصابهم، لقد كانوا يعرفون عنه ذلك الجانب الظاهر فيهابونه حد الخوف، كما كانوا يعرفون عنه هذا الجانب فيحبونه حد الهيام، إلا أنهم لم يدروا كيف تأتى له الجمع بين ظاهر يطبعه الحزم والصرامة، وباطن تطبعه الرقة والحنان".

كتاب جيد
مع الانتهاء من قراءة الكتاب، يكون القارئ قد أكمل رسم بورتريه للجد، وللحفيد معا. بل لكل الشخصيات التي تبني وتؤثث للكتاب. يجد أنه راكم ما يكفي من المعطيات التاريخية عن جوانب من العلاقة التي ظلت تربط بين مشرق ومغرب العالم العربي، مستحضرا ما كان من أحداث، متمعنا في كل هذا الذي صرنا إليه.

ولد محمدي
كاتب صحفي موريتاني متخصص في الشؤون الإفريقية، سبق له أن أصدر مؤلفات متنوعة المواضيع، تتراوح بين الكتابة الإبداعية والتوثيق لتجربة غنية على مستوى مهنة المتاعب، بينها "تومبكتو وأخواتها.. أطلال مدن الملح ومخطوطات" (2015)، ورواية "طيور النبع" (2017)، و"يوميات صحفي بإفريقيا.. وجوه وانقلابات وحروب" (2017)، و"المغرب وأفريقيا: رؤية ملك" (2019) و"شهود زمن.. صداقات في دروب الصحافة" (2022). كما كانت له مشاركات في كتب جماعية، على غرار "الرسائل المغربية" (2016)، و"الرسائل الخليجية" (2021)، فضلا عن مساهمات في حقل الترجمة على علاقة بتجربته الإعلامية التي حاور خلالها عددا من قادة الدول، ومن ذلك ترجمته لمذكرات الرئيس السنغالي السابق ماكي صال، تحت عنوان "السنغال في القلب"، من الفرنسية إلى العربية (2021).