أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم بنيويورك خلال ترؤسه لقاء إعلان "قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة"، بأن هذه المبادرة الاستراتيجية تندرج في "قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة"، موردا أن المملكة بذلك تكون بلغت محطة جديدة، من خلال وضع التحول الرقمي كرافعة استراتيجية، لإحداث تحول جذري في الاقتصاد والمجتمع.
وذكر في كلمته، بأن بلادنا أطلقت استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، بالاستناد إلى رؤية واضحة وتشاركية، وذلك من خلال إشراك الفاعلين الرئيسيين في مجال الرقمنة، سواء كانوا من الإدارات العمومية أو الاتحادات المهنية أو مؤسسات التكوين، أو من القطاع الخاص أو حتى من المجتمع المدني.
واعتبر أخنوش، أن الرهان المطروح اليوم لا ينحصر في اقتناء التكنولوجيا أو إدماجها بشكل ميكانيكي، بل يكمن في قدرتنا الجماعية على تحويلها إلى عنصر ثقة، مؤكدا أن ذلك يقتضي وضع أسس حكامة رقمية مسؤولة، قائمة على الشفافية والنجاعة، واستحضار البعد الأخلاقي في تدبير الابتكار.
وأشار المتحدث، إلى أن انعقاد هذا اللقاء متعدد الأطراف يتجاوز كونه حدثا رمزيا، بقدر ما يعكس الإرادة الجماعية في جعل التحول الرقمي في صلب مختلف سياساتنا العمومية، بما يتماشى مع طموحنا المشترك، المتمثل في مواكبة الانتقالات الكبرى التي يعرفها العالم.
وأضاف أن النجاح في التحول الرقمي ليس مجرد "ترف" تكنولوجي، بل هو ضرورة ملحة، وأداة مركزية لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ورافعة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.