Friday 19 September 2025
اقتصاد

أرباب قاعات الحفلات يطالبون بتقنين القطاع والحد من العشوائية استعدادا لاحتضان كأس العالم (مع فيديو)

أرباب قاعات الحفلات يطالبون بتقنين القطاع والحد من العشوائية استعدادا لاحتضان كأس العالم (مع فيديو) مشهد من الندوة الصحفية التي نظمها الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات
في سياق التحضير لاحتضان كأس إفريقيا  2025 وكأس العالم 2030 نظم الاتحاد المغربي لأرباب قاعات الحفلات ندوة صحفية بمدينة مكناس لاستعراض مختلف الخدمات التي تقدمها قاعات الأفراح ( الإيواء، الإطعام، التنشيط الثقافي، تنظيم الندوات..) .
 
ودعا علي الزوهري الرئيس المنتدب لأرباب قاعات الأفراح بالمناسبة الى ضرورة الاستعداد الجيد لهذه التظاهرة من طرف أرباب ومسيري قاعات الأفراح عبر تطوير آليات اشتغالهم وتجهيزاتهم لاستقبال الزوار على غرار المجهود المبذول من قبل الدولة استعدادا لهذه الأحداث الرياضية .
 
وأضاف الزوهري أن تنظيم كأس العالم 2030 يشكل قفزة نوعية لبلادنا مشيرا بأن أرباب قاعات الحفلات وضعوا برنامج متكاملا للرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها القطاع الى جانب الزيادة في عدد العمال، داعيا الوزارة الوصية الى دعم هذا البرنامج الذي من شأنه خلق مناصب شغل وتطوير القطاع .
 
وأشار الزوهري أن الزوار وبعد خروجهم من الملاعب سيكون بحاجة ماسة الى التعرف على المجتمع المغربي وعلى الثقافة والحضارة المغربية الضاربة في جذور التاريخ سواء من ناحية المأكل أو الملبس أو الموسيقى، مضيفا بأن مجال تنظيم الحفلات والمناسبات يعد مجالا غنيا ويمكنه التخفيف الضغط على الفنادق والمطاعم، علما أن هناك قاعات تستوعب مابين 500 الى 2000 شخص، كما أن هناك وكالات سياحية تابعة لأرباب القاعات.
 
كما تطرق الى إشكالية غياب مخاطب رسمي للقطاع، فالقطاع يعد تابعا لوزارة التجارة والصناعة والخدمات وأحيانا يصنف كقطاع تابع لقطاع الصناعة التقليدية أو الى وزارة الشباب والثقافة، مضيفا بأن هذا الخلط يتسبب في مشاكل كبيرة للقطاع الذي يحتاج الى قانون منظم  لحماية المهنيين وشغيلة القطاع ومخاطب وحيد من شأنه تمكين القطاع من تطوير آليات اشتغاله ومده بالدعم الكافي أو تمكينه من الاستفادة من اتفاقيات الشراكة مع الأبناك ، مقترحا أن تكون وزارة السياحة هي القطاع الوصي على قاعات الحفلات لكون القطاع يشتغل في المجال السياحي، حيث يستقطب في المناسبات زوارا من أوروبا وأمريكا ومن مختلف بلدان العالم ، وبالتالي فمن شأن تأهيل القطاع  وتطويره أن يساهم في خلق مناصب شغل وفي تطوير القطاع السياحي .
 
بدوره أشار محمد الريابي، الكاتب العام للاتحاد المغربي لأرباب قاعات الحفلات جوابا عن سؤال لجريدة " أنفاس بريس " بشأن حجم ظاهرة العشوائية التي يعاني منها القطاع ومدى احترام معايير الجودة في الخدمات المقدمة للمستهلك، أن الاتحاد المغربي لأرباب قاعات الحفلات سبق له مراسلة وزارة الداخلية بشأن العشوائية بالقطاع، حيث قام وزير الداخلية بدوره بمراسلة الولاة والعمال فيما يخص وجود محلات حفلات غير مرخصة، مضيفا بأنه يجري القضاء تدريجيا على القاعات غير المرخصة، مقدما مثال مكناس حيث توجد 3 فيلات للحفلات العشوائية وقد توصلوا بإنذارات شفوية متوقعا أن يتم إغلاقها مستقبلا .
 
وفيما يتعلق باحترام معايير الجودة أشار محاورنا أن هناك قاعات للحفلات تفوق من ناحية الجودة مستوى الفنادق، لاسيما من حيث المأكل، حيث تتميز القاعات بتقديم أطباق تقليدية وأصيلة تتميز بجودتها العالية، مضيفا بأن الاتحاد أعد ملفا شاملا لمواكبة الأحداث الرياضية الكبرى، مضيفا بأن المدن المغربية تضم قاعات للحفلات في المستوى قادرة على توفير خدمة الإيواء والمأكل المتميز بتقديم أطباق مغربية، حيث تشكل هذه الأحداث فرصة للتعريف بالتراث وبالمطبخ المغربي الأصيل، الى جانب توفرها على فضاءات خاصة للترفيه ، حيث يفضل الزوار الفولكلور و مختلف الأنماط الموسيقية التراثية .
 
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها القطاع أشار الريابي أن التواصل يتم مع المسؤولين فيما يتعلق بوجود قاعات عشوائية والتي ينبغي القضاء عليها من أجل الرقي بالقطاع.
 
من جهته دعا بلقاسم مؤذن الى محاربة العشوائية في القطاع لحماية حقوق العمال علما أن جميع عمال قاعات الأفراح مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما تطرق الى الأزمة التي لازال القطاع يتخبط فيها منذ جائحة كورونا والتي يرتقب أن تستمر الى غاية 2027، مضيفا بأنه خلال جائحة كورونا عرف القطاع تفشيا للقاعات والفيلات العشوائية للحفلات وهو ما يشكل منافسة غير مشروعة للقطاع ، مقدما مثال الدار البيضاء حيث جرى توقيف ما يزيد عن 17 فيلا للحفلات العشوائية بتنسيق مع السلطات المحلية، مضيفا بأنه ليس من السهل إيقاف العشوائية التي يعاني منها القطاع بمدينة الدار البيضاء، حيث تتكاثر قاعات وفيلات الحفلات بسرعة فائقة .