عبرت الهيئة الوطنية للدكاترة بوزارة التربية الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي إثر اجتماعها بتاريخ 16 شتنبر 2025 استيائها الشديد إزاء ما يعرفه الدخول المدرسي من " ارتباك وسوء تدبير على مختلف المستويات " وكذا عند الوضعية التي يعيشها ملف الدكاترة الذي ما زال حبيس رفوف الوزارة، في ظل استمرار ما أسمته " سياسة اللامبالاة، وتغليب الحسابات الضيقة " منتقدة ما عرفته مباريات "الأساتذة الباحثين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين" من خروقات وغياب تام لمعايير الكفاءة والاستحقاق.
وأكدت الهيئة أن العدد الحالي للدكاترة هو تقريبا 6000 دكتور وهو عدد لا يمثل أي عبئ على الوزارة، بل هو نتيجة منطقية لتراكم " سنوات من التسويف ويجب معالجته عبر مقاربة شاملة وعادلة وليس عبر منطق التقسيط والانتقاء ".
داعية الى حصر لائحة الدكاترة المتبقين وغلقها وتقسيمها إلى دفعتين حسب ما ينص عليه الاتفاق دفعة 2025 ودفعة 2026 مع تغيير الإطار دون ربط ذلك بالخصائص أو التخصص، معبرة عن رفضها لكل محاولات " الالتفاف على المطلب العادل والمشروع المتمثل في التسوية الشاملة لملف الدكاترة و تغيير إطارهم إلى أستاذ باحث ".
كما عبرت الهيئة عن إدانتها ل " الممارسات التعسفية " التي تنهجها بعض المديريات والأكاديميات الجهوية، كما هو الحال بجهة فاس-مكناس، والمتمثلة في حرمان الدكاترة من التراخيص لاجتياز مباريات "الأساتذة المحاضرين"، بذريعة واهية مفادها أن المناصب المطروحة تخص قطاعات وزارية أخرى غير تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في سلوك متناقض وفاقد للشرعية ولا يمت إلى المنطق أو الحكامة السليمة بصلة.
ودعت الهيئة الوطنية للدكاترة في الأخير جميع الدكاترة العاملين بالقطاع إلى التعبئة القوية والواسعة من أجل إنجاح المحطتين الاحتجاجيتين المقبلتين :
إضراب وطني يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025 مصحوب بوقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية أو المديريات الإقليمية.
وقفة احتجاجية وطنية ممركزة بالرباط يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 أمام مقر وزارة التربية الوطنية.
وقفة احتجاجية وطنية ممركزة بالرباط يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 أمام مقر وزارة التربية الوطنية.